أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الجمعة أن “الجهات الدولية المشاركة في مؤتمر رفيع المستوى عقد في واشنطن حول محيطات العالم تعهدت بتوفير اكثر من 5,3 مليار دولار أميركي لتمويل الجهود المبذولة للحفاظ على بيئة المحيطات، كما وافقت على تصنيف مساحات شاسعة من محيطات العالم على انها مياه محمية”.
وقال كيري في جلسة المؤتمر الختامية “من اجل حماية المنظومات البيئية البحرية ومنع التلوث والتصدي للتأثيرات المدمرة للتغير المناخي، تعهد مؤتمر المحيطات هذا بتوفير اكثر من 5,3 مليار دولار من التمويل والمبادرات لتحقيق هذه الاهداف.”
وشاركت، بحسب الـ BBC، اكثر من 20 دولة (من بين 90 دولة مشاركة) منها الولايات المتحدة في المؤتمر يوم الخميس في تأسيس 4 محميات بحرية حول العالم، من اجل حماية المحيطات من خطري التغير المناخي والتلوث. وتقيد في هذه المحميات نشاطات الصيد التجاري للاسماك والبحث عن النفط، وغيرها من النشاطات التي تؤثر سلبا على المنظومات البيئية في المحيطات.
من جانبها، قالت بريطانيا إنها ستضاعف المساحات البحرية المتمتعة بالحماية والواقعة حول ممتلكاتها حول العالم الى 6,5 مليون كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق مساحة شبه القارة الهندية.
فيما أكد كيري أيضا على اهمية سلامة المحيطات وعافيتها بالنسبة للامن الوطني والاستقرار العالمي، وقال “هذه مسألة حياة أو موت، هذه مسألة تتعلق بالامن القومي، وتقع في صميم الامن العالمي”، مضيفا ان نصف سكان كوكب الارض تقريبا يعتمدون في قوتهم على المحيطات، وان 12 بالمئة من القوة العاملة العالمية تعتمد على المحيطات في رزقها.
وقال كيري إن الاتحاد الاوروبي تعهد بعقد مؤتمر مماثل العام المقبل، تليه اندونيسيا في عام 2018 ثم النرويج في عام 2019.

المغرب

وفي سياق المؤتمر، شددت الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي على “اننا بحاجة إلى شراكة عالمية لوضع استراتيجية لحماية محيطاتنا”.
ورأت في المؤتمر الذي شاركت اكثر من 90 دولة واستمر يومين متتاليين، في محاولة لتركيز اهتمام العالم على المخاطر التي تواجهها محيطات العالم والناجمة عن التلوث والتغير المناخي والصيد المفرط للاسماك والاحياء البحرية أن “المحيطات التي لم يتم ذكرها على وجه التحديد في اتفاق باريس، ستكون في صلب المؤتمر 22 للأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ COP22، الذي سينعقد في مراكش من 7 إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل”.
وأكدت الحيطي على الأهمية الحيوية والدور الرئيسي للمحيطات بالنسبة لكوكب الأرض، باعتبارها تنظم المناخ، وتخزن الأوكسيجين الطبيعي”، مشددة على أن “المحافظة على الموارد البحرية ليست أولوية بيئية فحسب، وإنما اقتصادية وإنسانية أيضا”.

تهديد وفرصة

وبالنسبة للمغرب، الذي يطل على واجهتين بحريتين تمتدان لأكثر من 3500 كلم على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، قالت الحيطي أن المحيطات تمثل “تهديدا وفرصة”، لافتة إلى أن 16 بالمئة من السكان، وما يقارب 90 بالمئة من الأنشطة الصناعية والسياحية في البلاد، تتمركز في السواحل”.
وكانت المسؤولة المغربية قد أعلنت يوم الأربعاء، 12 تشرين الثاني (نوفمبر) يوما للمحيطات في إطار فعاليات “كوب 22″، معتبرة أن الأمر قد يتعلق خلال هذا اليوم بإطلاق “استراتيجية شاملة” ومخطط عمل لحماية المحيطات.
وشارك في هذا المؤتمر، الذي ينظم بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مسؤولون حكوميون وعلماء وباحثون ورجال أعمال ومنظمات غير حكومية.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This