أكد مسؤول قطب المجتمع المدني في لجنة الإشراف على مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية “كوب 22” COP22، إدريس اليزمي Driss El Yazami، أمس الأول في العاصمة الأميركية واشنطن أن “تحقيق اكبر تعبئة للمجتمع المدني، خصوصا المغربي والأفريقي، يعتبر من بين أهداف كوب 22، الذي سينظم في مدينة مراكش، في الفترة ما بين 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويرأس اليزمي المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن كونه رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج منذ العام 2007، كما يشغل في الوقت عينه منصب رئيس “المؤسسة الأورومتوسطية من أجل المدافعين عن حقوق الإنسان” Euro Mediterranean Foundation Of Support To Human Rights Defenders، وهو عضو المجلس الإداري ومجلس التوجيه للتجمع الوطني لتاريخ الهجرة في فرنسا.
مساهمة النساء والشباب
وقال اليزمي خلال لقاء نظم بمقر مركز الفكر الأميركي “أتلانتيك كاونسيل” Atlantic Council “إن كوب 22 يهدف إلى تفعيل وزيادة التحسيس وتشجيع مبادرات الفاعلين غير الحكوميين في المغرب والقارة الأفريقية بشأن القضايا البيئية”، مشيرا إلى أن مؤتمر مراكش سيسعى أيضا إلى إرساء شراكات قوية وفاعلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية”.
وذكر في الوقت عينه بأن “العديد من الهيئات والمنظمات غير الحكومية الدولية اضطلعت بدور رئيس في المسلسل الذي أدى إلى إبرام اتفاق باريس”، مشددا على أن هناك حاجة ضرورية وملحة لانخراط أكبر للمجتمع المدني الأفريقي في المناقشات المتعلقة بحماية البيئة.
وأضاف أن تعبئة السلطات المحلية والمجالس الجهوية REGIONALISME في المغرب والبلدان الأفريقية الاخرى من أجل مكافحة التغيرات المناخية، ستكون أيضا في صلب أجندة هذه التظاهرة الكبرى لجهة وضع مخطط إقليمي في هذا المجال.
أكد اليزمي على أهمية مساهمة النساء والشباب باعتبارهم عناصر أساسية في أي نقاش حول المناخ، خصوصا خلال اجتماع مراكش، وخلص إلى أن “مكافحة التغيرات المناخية تعتبر في الأساس قضية مساواة وعدالة وديموقراطية”.