أكد رئيس اللجنة العلمية في “كوب 22” نزار بركة Nizar Baraka، أن المبادرة التي أطلقها المغرب الخاصة بتكييف الزراعة الأفريقية مع التغيرات المناخية، تأتي لإثراء المبادرة الأفريقية ذات الصلة بهذا الموضوع، وتقديم الإجابة لمشاكل عدة حيال اشكاليات التغيرات المناخية.

وقال في مداخلة خلال الجلسة العامة الوزارية في اللقاء حول مبادرة “تكييف الفلاحة بأفريقيا مع التغيرات المناخية”، الذي نظم يومي 29 و30 أيلول (سبتمبر) الماضي في مراكش، أن “هذه المبادرة تستجيب لبعض القضايا المتعلقة بملاءمة القطاع الفلاحي (الزراعي) بأفريقيا مع التغيرات المناخية”.

ولفت بركة إلى أن “الرئاسة المغربية جعلت من المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية (كوب 22) مؤتمرا للعمل من أجل تنفيذ مقتضيات قمة باريس، ومؤتمرا أفريقيا لكونه ينعقد بهذه القارة، فضلا عن كونه مؤتمرا للتكييف”، مشددا على أنه في إطار هذه المبادرة ثمة إرادة لتعبئة الموارد المالية لتمويل المشاريع الفلاحية وتعزيز قدرات الفلاحين.

 

كوت ديفوار

 

ومن جهته، أكد وزير الزراعة والتنمية القروية في جمهورية كوت ديفوار مامادو سانغافوا كوليبالي Mamadou Sangafowa COULIBALY، أن المبادرة من شأنها أن تكون عنصرا مهما لرفع التحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي بأفريقيا، مضيفا أن هذه المبادرة تعتبر حلا مؤاتيا لمحاربة أثر التغيرات المناخية.

وأشار الى أن هذه المبادرة تعد، أيضا، ترجمة لتفعيل الالتزامات المتخذة بباريس خلال مؤتمر “كوب 21″، منوها بدور المغرب الذي يقدم لأفريقيا، وبشكل خاص لقطاع الزراعة بهذه القارة، الاطار العملي من أجل احترام التزاماتها لتجاوز التعبات الناجمة عن التغيرات المناخية، منوها بالانسجام القائم في إطار هذه المبادرة مع الدعامات الخاصة بالزراعة الذكية.

 

وزير الزراعة الفرنسي

 

ومن جانبه، أكد وزير الزراعة والأغذية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول Stéphane Le Foll، في كلمة بُثّت عبر الفيديو، أن موضوع هذا اللقاء يكتسي أهمية كبيرة بالنظر الى كونه يتعلق بالمخاطر التي تحدق بالقطاع الزراعي في أفريقيا والأمن الغذائي والتطور الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبيئي، ومكانة ودور الزراعة في أفريقيا، مشيرا الى ان هذه القارة بإمكانها تحقيق المزيد من المشاريع الكفيلة بمحاربة التغيرات المناخية.

وأشار لو فول الى أن المغرب بإمكانه الاعتماد على فرنسا في ما يتعلق بالمبادرة، التي بإمكانها أن تقدم للبلدان الأفريقية الرهانات المنتظرة، مضيفا أن فرنسا ستكون حليفة لانجاح المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش.

 

ترَّاب

 

أما الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات مصطفى تّراب Mostafa Terrab، فأوضح من جانبه، أن ضعف استعمال الأسمدة والتكنولوجيا في أفريقيا له أثر كبير على الانتاج الزراعي، لافتا إلى أن الامكانيات الزراعية في أفريقيا تبقى جد هامة، بالنظر الى كون 60 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة غير مستغلة في العالم موجودة في القارة الأفريقية.

وأضاف أن الزراعة الذكية لها قوة حقيقية في التأثير الايجابي، وبأنها ستكون الحل في مجال محاربة التغيرات المناخية، وأيضا، في مجال حماية البيئة والأمن الغذائي.

 

تكييف الزراعة في أفريقيا

 

وستسمح هذه المبادرة بتقاسم الحلول والممارسات الزراعية المثلى من أجل تعميمها على القارة الأفريقية، وإيجاد حلول ملموسة لمسألة التمويل، كما تسعى الى أن تكون في خدمة مصالح القارة الأفريقية، من أجل أن تصير هذه الأخيرة فاعلا أساسيا في القضايا المرتبطة بالبيئة.

وتقترح هذه المبادرة العمل على محور المفاوضات من أجل جعل تكييف الزراعة في أفريقيا في صلب رهانات القمة العالمية للمناخ، والحصول على توزيع عادل للميزانيات المرصودة للتغيرات المناخية بين تكييف وتخفيف، ثم محور الحلول من أجل تشجيع والنهوض بتنفيذ المشاريع الخلاقة في مجال تدبير التربة والاستعمال الرشيد للمياه ومعالجة المخاطر المناخية وتقوية القدرات والحلول المرتبطة بالتمويل.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This