عقد “المركز اللبناني للتعليم المختص” Lebanese Center for Special Education المعروف اختصارا بـ “كليس” CLES مؤتمرا صحافيا ولقاء تربوياً في وزارة التربية برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، خصص لإطلاق الأنشطة التي سينظمها في مختلف المدارس المشاركة في مشروعه “غرف الدعم الدراسي”.
يعتبر هذا المشروع جزءا من أنشطة “كليس” CLES الخارجية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، ويهدف إلى الحد من الرسوب والتسرب المدرسي. ويشمل مشروع الدعم الدراسي إنشاء 200 غرفة “دعم دراسي” في المدارس الرسمية في لبنان، وتجهيزها بالمواد الضرورية والتقنيات اللازمة لتعليم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم المحددة، وكذلك تدريب معلمَيْن أو ثلاثة في كل مدرسة لتقديم الدعم الأكاديمي والتعليمي اللازم للتلامذة، وتطوير قدرات الموجهين التربويين في وزارة التربية.
ستُقام الأنشطة المشمولة في حملة 10.10.DYS التي أُطلقت بالشراكة مع الوزارة، والهادفة إلى رفع الوعي حول الصعوبات التعلمية المحددة، خلال الأسبوعين الأولين من تشرين الأول (أكتوبر)، وتشمل: توزيع 40,000 لعبة تركيب صور، تمثل الصعوبات التعلمية وقرطاسية على تلامذة الحضانة والصفوف الابتدائية ومعلميهم، في شبكة المدارس المشاركة في مشروع الدعم الدراسي، ضمن نشاط التعليم الترفيهي المشترك في الصفوف.
وتحدثت كارمن شاهين دبانة، مؤسسة ورئيسة المركز اللبناني للتعليم المختص “كليس” CLES عن أهمية التعاون مع وزارة التربية، من أجل خلق جو أكثر ترحيباً ونجاحاً للأطفال الذين يعانون من الصعوبات التعلمية المحددة.
وقال فادي يرق، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي: “تدعو السيدة كارمن شاهين دبانة هذا الأسبوع “10.10.DYS”، أما أنا فسأصفه بأسبوع “الـ10 على 10″، معطياً معنى جديداً للإنجاز الأكاديمي، ورابطاً إياه بنجاح كل تلميذ وكل مدرسة وكل مربٍّ”.
ودعا جميع المشاركين لحضور المؤتمر الذي يقيمه المركز اللبناني للتعليم المختص يوم الإثنين 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وذلك ضمن استراتيجية المركز واستراتجية إلياس بو صعب، لاهتمامهما بالتعليم المختص وهدفهم الحد من الرسوب المدرسة.
وتوجهت السيدة هيلدا الخوري من مديرية المدارس الرسمية بعد ذلك إلى الحضور فقالت: “عندما نتكلم عن تلميذ يعاني من صعوبات تعلمية، نتكلم عن تلميذ مميز لا عن تلميذ معوق. وفي لبنان، يجب أن نغير الآن طريقة تفكيرنا لتفادي معاقبة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والنظر إليهم باعتبارهم أدنى مستوى؛ يجب أن نفهمهم ونساعدهم وهذه مسؤوليتنا”.
وتم تقديم عرض حول الصعوبات التعلمية المحددة المختلفة وحول المواد التي ستوزع على المدارس، وطرق ابتكار أنشطة توعوية باستخدامها.
وضم المؤتمر الصحافي واللقاء التربوي 104 مدير مدرسة، و200 معلم من “غرف الدعم الدراسي”، ورؤساء المناطق التربوية وفريق الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية.
وينظم “كليس” CLES سلسلة من الأنشطة بدءا من الأسبوع الأول من تشرين الأول (أكتوبر) التي تمهد إلى إحياء يوم “الأولاد ذوي الصعوبات التعلمية” في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر).
ويركز المشاركون في هذا إليوم على طلاب الصفوف الابتدائية في شبكة “غرف الدعم الدراسي” في المدارس الرسمية ومعلميهم، بحضور شخصيات رئيسية في وزارة التربية، المؤسسات التربوية، المنظمات الدولية، أسر الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية المحددة وممثلي وسائل الإعلام.