أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية “كوب 22” COP22، الذي سينظم في مدينة مراكش، في الفترة ما بين 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيكون مؤتمر تقديم الحلول بهدف بلورة تحالف دولي للطاقة الشمسية، وجبهة لمواجهة التصحر وحماية المحيطات.
وأشار هولاند، الذي كان يتحدث خلال للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “كوب 21″ كان مؤتمر القرارات، و”كوب 22” في مراكش سيكون مؤتمر الحلول، أي “تشكيل تحالف دولي في مجال الطاقة الشمسية، ومواجهة وحماية المحيطات، وتحديد سعر الكربون”.
مجددا التأكيد، خلال ندوة صحافية بعيد خطابه، على “الطابع العملي والملموس لـ (كوب 22)”.
وناشد الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي السهر على ضمان تنفيذ اتفاق باريس التاريخي في أقرب وقت ممكن كونه يحدد بشكل رسمي التزام خفض احترار المناخ وتعبئة التمويل الذي سيمكن البلدان الهشة من ضمان الانتقال إلى الطاقات المتجددة”.
وأكد هولاند أن “ليس هناك وقت نضيعه” في مواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت جلية، مذكرا بأن السنتين المنصرمتين هما الأكثر حرارة في تاريخ البشرية منذ الشروع في تدوين بيانات درجة الحرارة.
وأطلق دعوة لتنمية إفريقيا “القارة المليئة بالوعود، لكنها معرضة لارتفاع درجة الحرارة، والهجرات، والنزاعات والإرهاب”، واقترح الرئيس الفرنسي أجندة 2020” من أجل القارة الأفريقية، والتي يتعين، حسب السيد هولاند، أن تمكن الأفارقة من الولوج إلى الكهرباء والاستجابة إلى حاجيات 15 بالمئة من سكان العالم.
وكانت قد افتتحت جلسة نقاش عامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة، وسيرسم أكثر من 86 رئيس دولة، خلال هذه الجلسة التي ستتواصل حتى يوم الاثنين المقبل، معالم وجهات نظر بلدانهم حول القضايا التي تشغل بال المجتمع الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالتنمية والمناخ والارهاب.