عقدت وزارة البيئة الأردنية، بالتعاون مع وكالة التعاون الالمانية GIZ، يوم الاحد 9 تشرين الأول (أكتوبر)، ورشة عمل وطنية تحضيرا لـ “مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية” COP22، الذي سينظم في مدينة مراكش، في الفترة ما بين 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأشار وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط Yaseen Khayyat إلى أن “هذه الورشة تمثل نقطة انطلاق وطنية للمشاركة الأردنية في مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين للاتفاقية الإطارية الدولية حول تغير المناخ والذي سيعقد في مدينة مراكش في المغرب مطلع الشهر المقبل”، لافتا إلى أن “الأردن يستثمر كافة الفرص المتاحة في المؤتمر والتعامل مع القضايا ذات الأولوية التي يطرحها”.
وأوضح الخياط ان اتفاقية باريس تشكل اطارا عاما للشراكة الدولية في هذا المجال، وبالتالي، فإن مراكش 2016 سيبني القواعد الفنية والعلمية المطلوبة لوضع اتفاقية باريس قيد التنفيذ على المستويين الدولي والوطني.
أول خطة وطنية للنمو الاخضر
وبين وزير البيئة، بحسب “وكالة بترا الرسمية” ان هذا المؤتمر يعقد في دولة عربية، وهناك مسؤولية جماعية اضافية تترتب على الدول العربية، ومنها الأردن في تقديم الدعم للمملكة المغربية في تحقيق نجاح في نتائج المؤتمر يسجل للمغرب بالذات والدول العربية بشكل عام.
واوضح الخياط ان وفدا أردنيا يمثل عدة قطاعات وخبرات سيشارك في جلسات النقاش الرسمية والنقاشات الجانبية على هامش المؤتمر لعرض التجربة الأردنية، في مفهوم الاقتصاد الأخضر في كافة سياساتها وبرامجها التنفيذية، لتحقيق التكامل بين كافة القطاعات الاقتصادية التي تعتمد على الموارد الطبيعية وتؤثر بدورها على نوعية البيئة.
ولفت الخياط إلى أن “وزارة البيئة ستطلق قريبا أول خطة وطنية للنمو الاخضر، تعتمد على برنامج استثماري متكامل في قطاعات المياه والطاقة والنقل والسياحة والزراعة وادارة النفايات”، مشيرا الى ان المبادئ الأساسية التي تحكم هذه الخطة هي دعم النمو الاقتصادي، والمرونة في مواجهة التحديات البيئية، وتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، والتنمية الاجتماعية وحماية الأنظمة البيئية.
وناقش المشاركون بالورشة سبل التصدي لتحديات تغير المناخ، وكافة المبادرات التي تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس على مستوى تغير المناخ، والذي يقع في صميم مسؤوليات وواجبات الوزارة.