ترأس وزير الخارجية والتعاون المغربي والرئيس المقبل للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 22″، والدورة 12 لأطراف “بروتوكول كيوتو” صلاح الدين مزوار، والأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا اسبينوزا اجتماعا في مراكش مع هيئات المجتمع المدني، الدولية والمحلية المعتمدة لدى الامم المتحدة والمهتمة بالبيئة، وذلك على هامش الاجتماعات الوزارية التي ستنطلق اليوم الثلاثاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) تحضيرا لمؤتمر “كوب 22”.
وشكل اللقاء التحضيري بشأن الحوار مع المجتع المدني والذي أداره مسؤول المجتمع المدني في “كوب 22” إدريس اليزمي مناسبة لدعوة ممثلين دوليين ينتمون لمجموعات المراقبين المعتمدين لدى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، بالإضافة إلى الجمعيات المغربية المعتمدة لدى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، بما فيها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومركز تانسيفت للتنمية الجهوية لتبادل وجهات النظر والتوصيات بشأن مؤتمر “كوب 22″، مع صلاح الدين مزوار رئيس المؤتمر وباتريسيا اسبينوزا، وعزيز مكوار سفير “كوب 22” مكلف بالمفاوضات متعددة الأطراف وحكيمة الحيطي الرائدة المغربية الرفيعة المستوى في مجال المناخ ونظيرتها الفرنسية لورانس توبيانا.
ولقي هذا اللقاء، ترحيبا من قبل مزوار الذي أكد على “الدور الهام الذي تضطلع به هيئات المجتمع المدني في دعم المجهودات الرامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس”، وشدد على “ضرورة استمرار العمل المشترك بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لترجمة الالتزامات المناخية على أرض الواقع”.
كما عقد لقاء آخر خُصص للاجتماع الوزاري الثالث والعشرين بشأن التغير المناخي لدول الباسك، أدارته وزيرة البيئة الجنوب أفريقية إدنا مولينا. ويندرج اللقاءان في إطار الأنشطة المنعقدة هذا الأسبوع بمراكش، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات “كوب 22”.
وحضر الاجتماع الممثل الخاص للصين بشأن تغير المناخ تشي زهينهوا، وزير البيئة والغابات والتغير المناخي في الهند أنيل مادهاف دافي، وكيل الأمين العام للبيئة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا في البرازيل أنطونيو ماركونديس، وحضر بصفة مراقب كل من صلاح الدين مزوار والسفير وائل أبو المجد نائب وزير الخارجية لشؤون البيئة والتنمية المستدامة نيابة عن رئيس المؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة.
وعقب الاجتماع، تم تبني بيان مشترك “ركز على أهمية المؤتمر المناخي الذي سينعقد بمراكش باعتباره مرحلة محورية في سياق تنفيذ اتفاق باريس وباعتباره كذلك محطة تاريخية لتسريع تنفيذ أهداف ما قبل 2020″، بحسب الموقع الرسمي لـ “كوب 22”.
ورحب الوزراء بقرب دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، بالإضافة إلى انعقاد الدورة الأولى لأطراف هذا الاتفاق بمراكش (CMA1)، كما دعوا في البيان المشترك الدول المتقدمة لتوفير الموارد المالية وتقديم الدعم في مجالات التكنولوجيا، وتعزيز القدرات لصالح الدول النامية، في سعيها لتحقيق الأهداف الطموحة لاتفاق باريس.
