مع اقتراب موعد مؤتمر المناخ “كوب 22” في مدينة مراكش، ارتفعت وتيرة النشاطات والتحضيرات في المغرب، وفي هذا المجال، احتضنت مدينة سطات (بين الدار البيضاء ومراكش) قافلة بيئية نظمتها “الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة”، بالتعاون مع “جمعية تنمية الأسرة”، و”جمعية فنانون بدون حدود”، و”جمعية الحياة للأعمال الاجتماعية والثقافية”، وبالتنسيق مع السلطات المحلية.
وشملت المبادرة الأهلية أنشطة بيئية مختلفة، منها: ورشة للأفلام البيئية، حملة نظافة، رسم جداريات (غرافيتي)، حملة تشجير، إزالة الاتربة، وذلك بهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة البيئية كسلوك عام لدى المواطنين، واحتفاء باليوم العربي للبيئة الذي صادف في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وأشار رئيس “الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة” الدكتور يوسف بلوردة إلى أن الجمعية وضعت برنامجا خاصا انطلق منذ حوالي أسبوع مع باقي الفاعلين في المدينة، استهدف مجموعة من المواقع لجعلها في حلة تليق بالحدث العالمي الذي سيحتضنه المغرب في بداية الشهر المقبل. منوها إلى أن برنامج هذه القافلة كفيل بإعادة الإعتبار للموائل البيئية بالمدينة، وخلق تفاعل إيجابي مع البيئة بهدف غرس قيم المحافظة على البيئة وترسيخ الممارسات البيئية الإيجابية بين براعم المجتمع، من الأبناء والبنات الصغار، باعتبارهم ركيزة الأجيال القادمة وسلوكات الكبار داخل مدينتهم.
وأشار إلى أن “المجتمع المدني في هذه المبادرة يسعى لبناء أجيال أكثر حرصا على رعاية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل كأفراد وجماعات، للمساهمة في حل المشكلات البيئية الحالية، ورفع مستوى إحساسهم بالمسؤولية تجاه مشكلات البيئة، والمبادرة بالممارسات الملائمة لحل تلك المشكلات”، وداعا بلوردة “كل الغيورين بمدينة سطات إلى المشاركة بشكل فردي او جماعي في مثل هذه المبادرات الخلاقة، لأن نظافة سطات مسؤولية الجميع، وإعلان سطات مدينة نظيفة يعكس رقي الفكر والقيم الجمالية لسكان مدينة سطات”.
