رأى المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المغرب، ومندوب مؤتمر المناخ “كوب 22” عبد العظيم الحافي أن “الدورة الثانية والعشرين لقمة المناخ تكتسب أبعادا استثنائية، خصوصا بعد المصادقة على “اتفاق باريس” للمناخ “كوب 21”.
وقال الحافي على هامش زيارة ميدانية قام بها وفد صحفي للقرية المخصصة لاحتضان فعاليات هذه القمة، في “باب إيغلي” في مراكش التي ستستضيف المؤتمر أن “(كوب 22) يحظى بمشاركة قياسية بعد المصادقة على “اتفاق باريس” سنة بعد انعقاد (كوب 21)، ما يشكل استثناء لم يتم تسجيله خلال مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ”، لافتا إلى أن “مدينة مراكش تشكل مرحلة جديدة للنقاش حول التغيرات المناخية”.
واعتبر مندوب “كوب 22” أن “المصادقة على (اتفاق باريس) بشكل سريع تبعث إشارة سياسية جد قوية لكي يتموقع العالم بأسره في مسار التنمية المستدامة”، مؤكدا أن “جميع التجهيزات متوفرة وجاهزة بنسبة 100 بالمئة على مستوى المنطقة الزرقاء للموقع الذي يشكل محور كل المفاوضات واتخاذ القرارات وتفعيل (اتفاق باريس)”.
وبشأن الأجنحة الخاصة بالأمم الموجهة لتقديم مكتسباتهم وإنجازاتهم، وما استجد في عالم التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال، أكد الحافي أنها “ستكون جاهزة الأسبوع الجاري لاستقبال كل المفاوضات وعروض المجتمع المدني في أحسن الظروف”.
من جهته، أكد مدير مشروع “كوب 22” ماكسيم روزانوالد أن “الأشغال الكبرى على مستوى باب إيغلي هي تقريبا جاهزة، ولم يتبق سوى استكمال أشغال التزيين داخل وخارج الموقع”.
وتستعد قرية باب إيغلي بمراكش، التي أنجزت في أقل من ستة أشهر، على مساحة تناهز 300 ألف متر مربع، لاحتضان، في الفترة ما بين 7 و 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فعاليات القمة العالمية حول التغيرات المناخية واستقبال حوالي 20 ألف مندوب من سائر أنحاء العالم.
