أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي أن قمة “كوب 22” في مراكش تعتبر فرصة غير مسبوقة لدول الجنوب من أجل إحداث التغيير، باعتماد اختيارات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة، ألقتها في افتتاح المناظرة الأولى حول “الرهانات المناخية… أي منظومة للنقل من أجل الغد؟”، وأشارت الحيطي إلى أن “المجتمع الدولي يراهن على قمة مراكش من أجل وفاء الدول بالتزاماتها المتفق عليها في اتفاق باريس، والتي ستخول للبلدان الأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري تحقيق المزيد من الإنجازات على مستوى تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية”، لافتة إلى أن ربح هذا الرهان مرتبط بمدى قدرتها على تفعيل سياسات ناجعة على المستوى الاقتصادي، للوصول إلى تحقيق الانتقال الآمن نحو طرق إنتاج نظيفة ومبتكرة.
وأشارت إلى أن المغرب، وعلى غرار بلدان الجنوب، مطالب بتفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أقرب وقت، للوصول إلى حركية إيكولوجية، وتحفيز استعمال وسائل النقل الجماعية والنظيفة من سيارات وحافلات كهربائية، وقطارات وترامواي، وكل ذلك من أجل التقليص من نسبة الانبعاثات الغازية وضمان بيئة نظيفة للسكان.
وذكرت أنه ضمن فعاليات “كوب 22” سيتم يوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) تخصيص لقاء للنقل المستدام، سيتوج بالإعلان عن التحالف الدولي للنقل، موضحة أنه يجري الإعداد لإنجاح هذا الاجتماع بتعبئة كل الفاعلين المعنيين، وبالتالي إظهار الصورة الحقيقية لبلدان الجنوب، كبلدان تسعى إلى التغيير، وتأمل في تحقيقه.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات هذه المناظرة الأولى، التي تعرف مشاركة خبراء من داخل المغرب وخارجه، تتوزع على أربع جلسات حول ماهية وتطور الحركية المستدامة، وكيفية الملاءمة بين الحركية والبيئة ومحاربة التغيرات المناخية، والتطور التكنولوجي ودوره في خدمة الحركية المستدامة، وأنماط التمويل الخاصة بالحركية النظيفة.