مزيد من القلق يسود أوساط القادة المفاوضين في مراكش بشأن مصير ومستقبل اتفاقية باريس، ومسألة تغير المناخ عموما، مع وصول “ترامب” إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
زرع “ترامب” القلق الشديد عند كل هؤلاء خلال حملته الإنتخابية، وسلسلة تصريحاته وإجاباته على أسئلة الصحافيين وتغريداته بشأن هذا الموضوع. فهو لا يعتبر أن قضية تغير المناخ مسألة واقعية، وكثيرا ما شكك بعلمية الأسس التي تبنى عليها، بل برأيه، أن هناك حاجة لأبحاث ودراسات كبيرة في هذا الحقل، ولكن علينا أن نقرر ماذا علينا فعله لكي تصبح حياتنا أفضل وأكثر أمانا وأكثر إزدهارا.
وبرأي الرئيس “ترامب”، أن المفهوم العالمي لتغير المناخ قد اخترعه الصينيون لكي يعرقلوا وتيرة النمو الأميركية، ويجعلوا من الصناعة الأميركية غير منافسة.
مصدر القلق الكبير عند الجميع هو في تبدد الأمل الذي انعقد على مؤتمر مراكش لأن يتمكن من وضع الخطط التنفيذية لاتفاقية باريس، التي أبرمتها الولايات المتحدة الأميركية، وأعلنت التزامات طموحة حيالها قد يتعرض لتهديد التعطيل الأميركي.
إن انسحاب الولايات المتحدة منها أو تعطيل انطلاقتها وعرقلة آليات تنفيذها، سيشكل نكسة كبيرة للجهود الدولية التي تقترب من النجاح في تنسيق سياسات دولية فعالة لمواجهة التغير المناخي، وتأثيراته الخطيرة على استقرار حياة مليارات البشر حول العالم.
يرى الرئيس الأميركي الجديد أن الموارد المالية التي التزمت الولايات المتحدة بها حيال اتفاقية باريس، وسياسات التخفيف والتكيف لمواجهة تغير المناخ، ما هي إلا أموالا مهدورة.
بالطبع إن أي تردد أميركي بشأن التزاماتها ووعودها تجاه اتفاقية باريس لتغير المناخ سوف يكون له وقع الكارثة على الإتفاقية، وعلى كل الجهود الدولية لاحتواء ظاهرة التغير المناخي ومواجهتها.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This