في رصد آخر الأحداث والأنشطة في مدينة مراكش المغربية، بدا واضحا أن المؤتمر بدأ يشهد حيوية، أضفت عليه كحدث عالمي أهمية توازي الآمال المعلقة عليه، خصوصا في مجال عرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطاقة البديلة، وهذا ما تعول عليه الدول والمؤسسات في مسار تحولها نحو الاستدامة كخيار ثابت، في مواجهة ظاهرة الاحترار العالمي، فضلا عن فعاليات كثيرة، تطاول مختلف النواحي التي هي على صلة بتغير المناخ.
وفي هذا المجال، شهدت فعاليات المؤتمر COP22 في يومها السادس، إقبالا كبيرا من قبل الزوار، أفراداً ومؤسسات، من كافة المناطق المغربية ومن سائر بلدان العالم على هذه التظاهرة البيئية المتواصلة لغاية الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
آخر المستجدات في مجال البيئة
وبحسب القيمين على المؤتمر في اللجنة المولجة تنظيمه، فإن “هذه التظاهرة العالمية لصالح المناخ، شهدت إقبالا منقطع النظير”، بعد فتح “المنطقة الخضراء” أمام العموم، منذ اليوم الأول، بيد أن هذا الاقبال، وبحسب اللجنة المنظمة “تزايد بشكل ملحوظ اليوم السبت الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع”.
وذكر عدد من الزوار بأنهم اختاروا القدوم إلى مراكش لزيارة أورقة “كوب 22″، بهدف التعرف على مكونات ومعروضات المعرض الكوني، والتقاط صور تؤرخ للحدث، فضلا عن التعرف على آخر الابداعات والابتكارات في مجال المبادرات النظيفة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة.
في هذا السياق، وبحسب الموقع الرسمي للمؤتمر، ذكر أحد المشاركين أن زيارته للمعرض تأتي في سياق الزيارة التي تنظمها “مؤسسة ابن سينا” بمراكش لصالح عدد من تلامذة المؤسسة، مؤكدا، بأنه استمع من خلالها لشروحات وتوضيحات بخصوص عدد من المبادرات التي قدمها العارضون في مجال البيئة، كما أعرب عن شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه للحفاظ على البيئة، مؤكدا بأنه لن يدخر جهدا في التعريف والتنبيه إلى قضية البيئة في محيطه وبين زملائه.
فرصة لا تعوض
محمد أمكراز المحامي من “هيئة أغادير والعيون”، أوضح من جهته، بأن مجيئه للمعرض بهدف الاكتشاف أولا، والاطلاع على آخر المستجدات في مجال البيئة والتنمية المستدامة، فضلا عن تكوين فكرة عامة عن المعرض الذي يعتبر بالنسبة إليه فرصة لا تعوض.
عبد المجيد أمجان رئيس “جماعة أولاد برحيل” أكد بدوره بأنه قدم من مدينة تارودانت، أولا بهدف الاطلاع على المستجدات التي يطرحها المعرض، وثانيا الاستفادة من عروض الجامعات والجمعيات والشركات الاجنبية، لتكوين رؤية واضحة، خصوصا حول اقتصاد الطاقة والتنمية المستدامة، وأيضا النظر في امكانية الاستفادة الجماعية من بعض المشاريع المهمة، خصوصا التي تهم التطهير (التعقيم) السائل وتدبير النفايات الصلبة، والطاقات البديلة.
