بالتعاون مع منظمة “أكتد” ACTED الدولية، نظمت مديرية البيئة في محافظة إربد في المملكة الأردنية الهاشمية يوم الاثنين 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري ندوة علمية تناولت “دور المرأة في مكافحة آثار التغير المناخي” في غرفة تجارة إربد.
وقدمت مديرة المشروع دانيالا بيونكا، ومنسقة المشروع فهمية الدبس في الجلسة الافتتاحية نبذة تعريفية بالمشروع والاهداف المرجوة منه، لجهة رفع دور القيادات النسائية في مكافحة التغير المناخي وزيادة الوعي لدى النساء بشكل عام بأهمية دورهن في هذا المجال، انطلاقا من الحفاظ على البيئة المنزلية كأساس لمواجهة اثر التغير المناخي.
وبحسب وكالة أنباء “بترا” الرسمية، قال مدير مديرية الشؤون الصحية في بلدية إربد الكبرى الدكتور محمود الشياب ممثلا رئيس البلدية ان “النساء اكثر عرضة لآثار التغير المناخي، لأنهن يمثلن الغالبية العظمى من فقراء العالم بنسبة تصل الى 70 بالمئة، وهن الاكثر اعتمادا على الموارد الطبيعية والاقل قدرة في الوصول اليها وامتلاكها، وهذه الموارد ستكون مهددة في ظل التغيرات المناخية والقطاع الزراعي”.
وقالت رئيسة اتحاد المرأة في إربد فردوس الشبار ان “تغير المناخ في الآونة الأخيرة من ارتفاع في درجات الحراة وقلة النشاط المطري وشدة الاشعة الشمسية، اصبح يهدد 20 بالمئة من الحياة البرية، ويودي بحياة حوالي 150 الف شخص سنويا حول العالم”، مشيرة الى انه من المتوقع وبحسب الابحاث العلمية ان ترتفع درجات الحراة مع حلول عام 2050 بمقدار5,2 درجة مئوية مما يؤدي الى صعوبة التكيف مع الحرارة المتزايدة.
وقال مدير مديرية بيئة إربد الدكتور شحادة القرعان ان التغير المناخي من اهم المشاكل المعاصرة والتحديات الماثلة بوجه العالم اجمع، ومن ابرز اسبابها التلوث الناتج عن اطلاق الغازات الدفيئة والانشطة البشرية في مختلف القطاعات ذات الاثر البيئي التي ادت الى تغير في حركة الرياح وتوزيع الامطار الموسمية وانخفاض معدلاتها، وانتشار العواصف الرملية وزيادة موجات الحر والفيضانات، كما هي الحال في مناطق الاغوار اضافة الى تلوث الهواء.
ولفت الى ان “القطاع الزراعي بات الاكثر تأثرا بهذه الظاهرة بدلالة انخفاض انتاج مادة زيت الزيتون الى 25 بالمئة عن المواسم السابقة، وموجات الجفاف التي مرت بها محافظة إربد وما رافق ذلك من انتشار للحشرات والامراض، ولا بد ان يرافق ذلك اجراءات فعالة في التعامل مع النفايات والتوسع في المباني الصديقة للبيئة والمساحات الخضراء وزراعة الاشجار المعمرة وتدوير النفايات”.
وتحدث في الجلسة النقاشية الاولى مدير زراعة إربد المهندس علي ابو نقطة عن الآثار البيئية للتغير المناخي على القطاع الزراعي، والدكتور فايز عبدالله من جامعة العلوم والتكنولوجيا عن اثر التغير المناخي على مصادر المياه في الاردن، وعرض الدكتور كام لالزبزن من “جامعة البلقاء التطبيقية” لدراسة حول التغير المناخي في الاردن، واستعرض مدير مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة لدور الوزارة وبرامجها والاتفاقيات الدولية المتصلة بذلك.
وتناول الدكتور سامح الغرايبة من “جامعة العلوم والتكنولوجيا” في الجلسة الثانية الآثار البيئية للتغير المناخي في الاردن، والمهندسة حنان حمد من مديرية بيئة إربد دور المديرية للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، فيما تطرقت رئيسة اتحاد المرأة في إربد فردوس الشبار لدور قيادات القطاع النسائي في التخفيف من آثار التغير المناخي، وعرض مدير صحة إربد الدكتور احمد الشقران للآثار الصحية للتغير المناخي.
