يزخر عالمنا بالظواهر والمعالم الغريبة المتنوعة، وهذه المشاهدات قد نجدها في كل دولة من دول العالم، إلا أن الصين بمساحتها الكبيرة وما تتمتع به من تنوع في جغرافيتها وتضاريسها وغني بيئتها الطبيعية، نجدها موطنا للعديد من هذه الظاهر الفريدة لجهة الكم والنوع.
وفي هذا المجال تناقلت وكالات الأنباء خبرا في الأيام القليلة الماضية، من أحد الأرياف الصينية، وبالتحديد في مدينة شيانغيانغ Xiangyang في مقاطعة “باوكانغ” Baokang County ومنطقة “هوبي” Hubei وسط الصين، يثير الغرابة عن مزارع وجد صخرة ضخمة تشبه المركبة الفضائية الغريبة UFO.
الصخرة الغريبة
أثناء رحلة في منطقة جبلية قرب مدينة “شيانغيانغ” لفتت نظر المزارع شيا شانغجون Xia Changjun صخرة غريبة الشكل، وحيرته كما حيرت المؤرخين المحليين لمحاولة معرفة ما إذا كان منحوتة من قبل القدماء أو قامت الطبيعة بتشكيلها.
فقد رصد شيا الصخرة ذات الفتحات الغريبة على تلة، فترك سيارته وبدأ الحفر بمجرفة معدنية، فوجد أن غالبية أجزاء الصخرة مدفونة تحت الأرض، فاتصل بالمالك فورا واشترى الصخرة، وقضى شيا أسبوعا لاستخراج الصخرة ليعرض اكتشافه النادر أمام وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وتزن الصخرة البيضاوية الشكل حوالي ستة أطنان، وبأبعاد 2.8 مترا (تسعة أقدام)، 2 متر (6.6 قدم)، و 1.6 متر (5.2 قدم)، وفيها ثلاثة مستويات، فالقاعدة مكونة من عدد من الأعمدة الحجرية، بهدف إعطاء الدعم للطبقات العليا، والطبقة الوسطى من سبعة ثقوب، والطبقة العليا لديها منصة مسطحة، مع خمسة أعمدة على جانب واحد، كما استغرب الخبير في الثقافة والتاريخ في منطقة هوبي وهونان وانغ تشينغ شيانغ Wang Qingxiang، من شكل الصخرة الغريبة.
ظواهر مشابهة
وعثر على صخور مشابهة على شكل “صحون طائرة” في روسيا، وخصوصا سيبيريا، وغالبا ما حددت أسباب هذه الظواهر كعملية تحجر concretions، أي أن كميات من المعادن رسبتها المياه عبر الزمن، لتشكل هذه الأشكال على نحو قرص داخل الصخور الأخرى، ومع ذلك، فإن هذه الصخرة تبدو وكأنها جزء من آلة عملاقة، أكثر من كونها سفينة فضائية، أو نموذج على شكل صحن طائر، وبالإضافة إلى ذلك، فأبعاد الأعمدة والمسافة بينها متناسقة بشكل لا يمكن أن تكون قد تشكلت بفعل العوامل الطبيعية.
وقال وانغ أنه لم يكن “متأكدا ما إذا كان شكل الصخر طبيعيا، أو أنه قد تم نحته باليد من قبل الأجداد الذين يعيشون في المنطقة”، ومع ذلك، فقد حدد وانغ نوع الصخرة على أنها من الحجر البازلتي، ما يعني أن تاريخها يعود إلى عهد قديم، ورجح أن الصخرة قد استخدمت كطاولة مذبح لنوع من الطقوس، أو حتى إشارة في زمن الحروب في العصور القديمة.
وادعى شيا أن مشترٍ عرض شراء الصخرة الغريبة بمبلغ 14 ألف دولار أميركي (100ألف يوان) هذا الأسبوع، لكنه رفض العرض وقال “لم أرد بيعها، فهي أثمن بالنسبة لي،” وذكر شيا أن الصخرة ضخمة للغاية وأنه اضطر لاستخدام رافعة صناعية لحملها للمنزل.
