التقى وزير البيئة طارق الخطيب في مكتبه في الوزارة بعد ظهر يوم الخميس 5 كانون الثاني (يناير)، وفداً من بلدة عين دارة تقدمه رئيس البلدية العميد فؤاد هيدموس الذي أطلعه على واقع الكسارات المنتشرة في خراج البلدة ومعمل الاسمنت المزمع إنشاؤه.
هيدموس
وتوجه هيدموس للوزير الخطيب، قائلا: “نعرفك معالي الوزير رئيساً لبلدية، ولذلك فأنت تعرف همومنا وامكانات البديات، وخصوصاً البلديات الصغيرة البعيدة عن بيروت، ونحن آتون اليك ونأمل خيراً من زيارتنا، فمنذ تسلّمنا مسؤولياتنا في البلدية ونحن نشكو من معمل الاسمنت المزمع إنشاؤه في عين دارة، والحقيقة أن بلدتنا منذ العام 1994 لليوم تعاني من مأساة الكسارات التي كان سببها بيار فتوش، حيث أنه عندما قونن كساراته ولم يستطعوا ايقافه بالقانون نبتت الكسارات الباقية وعددها ما يزيد على 17 كسارة. وتنتشر هذه الكسارات في أعلى نقطة من جبل لبنان، وتبعد عن محمية ارز الشوف مئات الامتار، وتقع على خزان مياه تشرب منه منطقة عين دارة ونبع الصفا والباروك وصولاً الى الاقليم، وتتأثر المياه الجوفية بسبب التفجيرات، وقد أرسلنا كتاباً بهذا المعنى الى وزارة البيئة”.
الخطيب
وردّ وزير البيئة مرحباً بالوفد، قائلا: “أعتبر عين دارة بلدة كبيرة وليس صغيرة، وهي تنتمي الى هذا الجبل الذي يمثّل إنتماء لبنان، وهو أحد أهم مرتكزات اعتزازنا”.
واضاف: “من حق ابن عين دارة وأي مواطن لبناني أن يعيش في بيئة نظيفة، وأعدكم كوزير بيئة أن يكون القانون سيّد الموقف. لا يمكنني التسرع وإعطاء جواب غير مبني على معطيات وقواعد علمية، وسأطلع على الشكوى التي حملتموها معكم، وسنتابع الموضوع مع الفريق المختص في الوزارة، وسيكون لنا كشف على المنطقة وسنزور عين دارة للمعاينة الشخصية التي هي خير وسيلة لكشف المعاناة، وبالتالي ربما نصبح نتكلم معكم ذات اللغة وإذا لم نرَ ذلك سنتكلم بصراحة”.
وقال: “ما أعد به هو أن أكون شفافاً الى أقصى الدرجات، وأن يكون القانون هو سيّد الموقف الى أقصى الدرجات، البيئة النظيفة حق من حقوق اللبناني وهي أبسط حقوق الانسان في الكون ويمكننا أن نوفّق بين النهضة الاقتصادية والتطور في البلد وبين البيئة النظيفة وهناك الكثير من الشروط البيئية التي تراعي البيئة وسلامة الانسان وتترك فسحة للنشاطات وللدورة الاقتصادية في البلد من اجل تعزيز الاقتصاد اللبناني”.