تقود منظمة آفاز Avaaz الدولية حملة واسعة في مواجهة ما تتعرض له الأحصنة الحوامل، من ممارسات لا يمكن تبريرها تحت أي ستار أو حجة، خصوصا وأنها ممارسات تنتفي معها كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
تتعرض مئات الأحصنة الحوامل لقسوة لا يمكن تخيلها حتى في أفلام الرعب، إذ يتم وصلها بآلات تقوم بتجفيف دمائها في عملية عادة ما تؤدي إلى انهيار وحتى موت بعض الأحصنة الضعيفة.
وتعتبر شركات الأدوية الأوروبية التي تستخدم الدم لتسريع تكاثر الحيوانات في المزارع الإنتاجية! المسؤولة عن هذه الممارسات بحق الأحصنة، وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي وعد بالنظر إلى هذا الموضوع، لكنه لم يفعل شيئاً حتى الآن.
وبحسب آفاز، سيجتمع وزراء دول الاتحاد الأوروبي بعد أسبوع، وطالبت بوضع الاتحاد الأوروبي تحت دائرة الضوء من خلال عريضة ضخمة قوامها مليون توقيع تطالبه بمنع الإتجار بدم الأحصنة الحوامل.
وتوجهت آفاز إلى البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي بنداء، جاء فيه: “نطالبكم بحظر استيراد أي سلع إلى الاتحاد الأوروبي يتم إنتاجها من خلال تقنيات تتسبب بتعذيب أو سوء معاملة الحيوانات. كمنطقة رائدة في مجال الرفق بالحيوان، على أوروبا أن تطبّق معاييرها على جميع المنتجات المستوردة.
والموت ليس الخطر الوحيد الذي تواجهه هذه الأحصنة، حيث يتم سحب كمية هائلة من الدم لدرجة قد تؤدي إلى تعرضها للصدمة وفقر الدم. ونظراً لقيمة دم الأحصنة الحوامل، يتم إجبارها أحياناً على الحمل والإجهاض بشكل متكرر.
ويأتي الطلب من شركات الأدوية التي تقوم ببيع الهرمون الموجود في دم الأحصنة الحوامل إلى مزارع تربية الحيوان الإنتاجية لتحريض الخنازير وغيرها من الحيوانات على التوالد عند الطلب، والذي يشكل بحد ذاته جانباً آخر لسوء معاملة الحيوانات في هذه العملية المؤسفة.
وترى آفاز أنه بإمكاننا المساعدة في حظر جميع المنتجات القائمة على تعريض الحيوانات للأذى والمعاناة إذا سلطنا الضوء على هذه القصة من خلال مناشدة دولية ضخمة الآن.
وختمت آفاز: “يعد الخيل من أجمل الحيوانات وأنبلها، ومن الصعب استيعاب مقدرة البعض على معاملتها بهذه القسوة، لكن عندما نتوحد سوياً بأعداد كبيرة لحماية الحيوانات من الإساءة، بإمكاننا تحقيق المستحيل. دعونا نتحد الآن لندافع عن هذه الأحصنة”.