تنطلق في الثالث والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري في إمارة دبي فعاليات “مؤتمر التكيف مع التغير المناخي 2017” ويستمر الخامس والعشرين منه، ومن المتوقع مشاركة ممثلين من نحو خمسين مدينة من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن ممثلي من الجهات الحكومية في دبي، وسيكون المؤتمر منصة لتبادل الأفكار والمعرفة والخبرات حول انعكاسات التغير المناخي على المدن، وسبل التكيّف معها، للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحسب ما نص عليه “اتفاق باريس” لجهة تبني خطّة عمل دولية لإعادة العالم إلى مساره الصحيح ولتجنب مخاطر التغير المناخي.
تنظم المؤتمر الذي سيقام في “فندق سوفيتيل داون تاون” في دبي الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالتعاون مع “شبكة المدن الأربعون القيادية C40 Cities Climate Leadership Group للتغير المناخي العالمية “بهدف استعراض أفضل التجارب والممارسات العالمية، واستخلاص التوصيات التي يمكن تبنيها على مستوى العالم لإحداث تغيير حقيقي”، بحسب ما أشار بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
الشيباني
وبالمناسبة، أوضح الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله الشيباني ان “مؤتمر التكيف مع التغير المناخي يحظى بمشاركة عالمية ومحلية واسعة من خلال فتح باب الحوار مع ممثلي المدن التي تتعهد بالتكيف مع التغير المناخي لإحداث تغيير حقيقي على مستوى الحياة التي يحظى بها أجيال اليوم والغد”، مؤكدا على “أهمية استضافة ممثلي المدن الأعضاء في (شبكة المدن الأربعون القيادية) C40 في دبي، لوضع الخطوط العريضة أمام الحكومات لاستعراض بعض الحلول التي يمكن تبنيها للتكيف مع التغير المناخي الذي بات واقعاً يجب مواجهته الآن”.
وأضاف: “ان العالم سيواجه مشاكل خطيرة للغاية في حال لم نأخذ بعين الاعتبار التغير المناخي، وما يسببه التطور الذي نشهده من عقبات أمام مفهوم الاستدامة للأجيال القادمة، الأمر الذي تم أخذه بالحسبان خلال تطوير خطة دبي 2021، حيث نريد لدبي أن تكون مدينة ذكية ومستدامة ذات مناعة للتغير المناخي، وأن تكون المكان المفضل للعيش والعمل من خلال بيئة ذات جودة عالية للسكان والقاطنين والزوار”.
الريس
من جانبها، أشارت مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي لفتت سميرة الريس الى ان “استضافة دبي لمؤتمر التكيف مع التغير المناخي بالشراكة مع (شبكة المدن الأربعون القيادية) C40 في مجال التغير المناخي يؤكد الدور المركزي والعالمي لدبي، لوضع بصمتها لإحداث نقلة نوعية على جودة الحياة على خارطة العالم، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب التي سيتم عرضها خلال أيام المؤتمر الثلاثة”.
واعربت عن ثقتها من أن “المؤتمر سيتمكن من تحقيق الأهداف التي عُقد من أجلها، وسيسهم في تمهيد الطريق لإقامة مدن تستطيع التكيف مع التغير المناخي في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعزز من مكانة دبي عالمياً كونها مدينة مستدامة للأجيال القادمة.
المؤتمر
وسيبدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية لوزير البيئة والتغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة للدكتور ثاني الزيودي، وكلمة ترحيبية للشيباني، بالإضافة إلى كلمة رئيسية لأمين عمّان الكبرى من المملكة الأردنية الهاشمية عقل بلتاجي.
وسيناقش من خلال الجلسات الرئيسية وورش العمل المتخصصة والتي ستكون مقتصرة على عدد محدود من المشاركين المسجلين مسبقاً عدداً من المواضيع الخاصة بتحديد انعكاسات التغيّر المناخي الأساسيّة على البيئة الحضرية، ومدى تهيؤ المدن لتصاعد درجات الحرارة وتأثير ذلك على استهلاكات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع مستوى البحر على المناطق والبنى التحتية الساحلية.
