أعلنت “هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة” Sharjah Environment and Protected Areas Authority عن تنظيم “منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي الثامن عشر“، في “مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض”، بين السادس والتاسع من شباط (فبراير) المقبل، بمشاركة خبراء وباحثين من دول المنطقة والعالم، وسيتركز عمل وفعاليات المنتدى على تقييم الوضع الراهن للأنواع المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يتضمن برنامج الفعاليات المتنوع للحدث – الذي كان يحمل في السابق اسم ورشة العمل الدولية السنوية للحفاظ على التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية – أربعة موضوعات متداخلة، تشمل موضوع التصنيف الذي يركز على تقييم القائمة الحمراء الإقليمية للأشجار ونبات الألوه (نوع من الصبار) الموجودة في شبه الجزيرة العربية، بهدف التوصل إلى حسابات محدثة لتوزع هذه الأشجار وحالتها، فضلا عن التهديديات الرئيسية والتوصيات الخاصة بالحفظ.
ويتناول الموضوع الثاني المناطق المحمية، ويتركز على تقييم نتائج أدوات رصد فعالية إدارة المحميات والتي تم تنفيذها على عدد محدد من المحميات وذلك لتقديم قائمة محدثة وشاملة عن المناطق المحمية في شبه الجزيرة.
ويتطرق الموضوع الثالث إلى الطب البيطري ودور التغذية والرعاية في الوقاية من الأمراض، في حين يركز الموضوع الرابع من المنتدى على بحث خطة عمل حول عدة أنواع من النسور، بموجب اتفاقية الأنواع المهاجرة ومذكرة تفاهم حفظ الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وأوراسيا.
وقالت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية هنا سيف السويدي: “نحن سعداء بتنظيمنا لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، الذي بات في دورته الثامنة عشرة جزءا أساسيا في الجهود المتواصلة التي تبذلها الشارقة للحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع مستوى الوعي البيئي”.
وأضافت إن هذا المنتدى يبذل جهودا ريادية، وجاء التقدم الذي تحقق خلال أعماله في العام الماضي دليلا على ذلك بعدما أجرى المشاركون به تقييما لحالة الثدييات البحرية، بما في ذلك الحيتان والدلافين والأطوم، موضحة أنه تم استكمال هذا التقييم للمرة الأولى، ونتيجة لذلك جرى اتخاذ تدابير وتوصيات الحفاظ على هذه الأنواع.
وحقق الملتقى خلال العام الماضي تحولا إيجابيا ملموسا وتقدما في تطوير شبكة المناطق المحمية في الشارقة، وتم تقييم القائمة الحمراء الإقليمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والتي تشمل جميع الثدييات البرية باستثناء الخفافيش وتحديد الثدييات المهددة والمعرضة للانقراض.
ومن المتوقع أن يكون برنامج هذا العام تفاعليا إلى حد بعيد، ويتوجب على المشاركين تقديم أية نشرات أو تقارير حديثة ذات صلة بمجالاتهم.