أدرجت “منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة” United Nations Organization for Education, Science and Culture الـــ “يونسكو” UNESCO جزيرة “أرخبيل سقطرى” Socotra Archipelago اليمينة، على قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية التابعة لاتفاقية التنوع الحيوي، وذلك لفرادة مكوناتها وتنوعها الطبيعي.

ويعد إدراج سقطرى على قائمة المواقع العالمية إنجازا مهما من شأنه رفع مكانة الجزيرة عالميا، خصوصا وأن سقطرى Socotra تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم المعتمدة من قبل الـ “يونسكو” ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.

 

جزيرة ساحرة

 

تم تصنيف الجزيرة من قبل الــ “يونسكو” UNESCO كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008، ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم، نظراً للتنوع الحيوي الفريد ولأهمية البيئة في الجزيرة.

وتجذب جزيرة سقطرى السياح من كافة أنحاء العالم، وكانت معزولة ومحظورة على السياح إلى أن افتتحت الجزيرة أمام السياح في العام 1999، وقد أنعمت الطبيعة على الجزيرة بالجمال والسحر، حتى أن ثلث الحياة النباتية الموجودة في جزيرة سقطرى (أكثر من 900 نوعا) لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر من العالم. ولذلك تشتهر سقطرى بالنباتات الفريدة والتنوع البيولوجي، ومثال على ذلك شجرة دم العنقاء وهي نوع من أشجار التنين، ورمز لنباتات سقطرى.

وسقطرى جزيرة ساحرة تم تصنيفها في العام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية وفي العام 2008 تم تصنيفها كإحدى مواقع التراث العالمي نظراً للتنوع البيولوجي الحيوي الاستثنائي الفريد.

وتقع بالقرب من خليج عدن على بعد 380 كلم جنوب السواحل اليمنية، وإلى الشمال الغربي من المحيط الهندي، على بعد 80 كلم قبالة سواحل شبه جزيرة الصومال وسواحل القرن الأفريقي.

يشمل الأرخبيل جزيرة رئيسية هي سقطرى وثلاث جزر صغيرة، هي: درسة، سمحة وعبد الكوري، بالإضافة إلى جزيرتين صخريتين صغيرتين.

 

دم العنقاء

 

تضم سقطرى شجرا نادرا يعرف باسم “دم التنين” Dragon’s blood أو “دم العنقاء”، واسمها العلمي Dracaena cinnabari، أطلق عليها السقطريون هذا الاسم نظراً لما يخرج منها من سائل أحمر يشبة الدم.

واقترن اسم الشجرة باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور، وهي تنمو في أعالي الجبال، ويتراوح ارتفاعها من 6 إلى 9 أمتار، ويتحدث أهالي الجزيرة عن شقوق في ساقها، تسيل منها مادة لزجة حمراء اللون تترك حتى تجف ثم تجمع وتعد للتصدير.

تدخل في كثير من الصناعات البدائية في الجزيرة، وتستخدم كعلاج، وقد نسجت حول هذه الشجرة العديد من الحكايات والأساطير. منها أنها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل، عندما حدثت أول جريمة قتل في التاريخ، فسال الدم الذي نبتت منه هذه الشجرة. ومنها أن الشجرة نمت من دم متخثر سال من تنين وفيل أثناء صراعهما حتى الموت، والاسم الشائع للشجرة عند أهالي الجزيرة (عرحيب).

 

بيئة فريدة

 

تحتضن جزيرة سقطرى نظاماً أيكولوجياً بحرياً مستقلاً، حيث إن أهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي الهائل والفريد ذات الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن “جزر غالاباغوس”.

وقد وصفها “الاتحاد الدولي لصون الطبيعة” بأنها (غالاباغوس المحيط الهندي). كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة، وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان، منها تسعة أنواع مستوطنة في جزيرة سقطرى.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This