أكدت دراسة علمية حديثة أعدتها “جامعة نوتر دام” The University of Notre Dameفي أستراليا، ونشرت نتائجها مؤخرا في العديد من الدوريات والمواقع العلمية، أن أجنحة الطيور من نوع الببغاء الأسترالي ذات العقد على العنق Ringneck Parakeets، واسمها العلمي Psittacula krameri manillensis تنمو بشكل أسرع، ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة غير منفصلة عن تبعات الاحتباس الحراري، وما نجم عنه من تغيرات مناخية، أثرت على الكثير من الأنواع، ومن بينها الطيور.
وبحسب العلماء الذين شاركوا في الدراسة، فإن جناحي الببغاء زادا بنحو خمسة ميلليمترات مقارنة بما كانت عليه في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وتحديدا في العام 1970، وقد درس الباحثون أيضا عينات من “المتحف الأسترالي الغربي” Western Australian Museum، ويضم عينات من الطيور تعود إلى العام 1800، كما يحتفظ المتحف بعينات من هذا الببغاء تعود إلى العام 1904، ومعظمها قام بجمعها “عالم الطيور” ogistornitholالأسترالي المشهور فريدريك لاوسون ويتلوك Frederick Lawson Whitlock.
جنود الدراسات
البروفسور ديلان كورزينسكي Dylan Korczyskyj، أحد المشرفين على الدراسة، قال: “بما أن درجة حرارة المناخ قد ترتفع، فإن زيادة طول الجناح قد تساعد الطيور على التخلص من هذه الحرارة”.
وقارنت الدراسة بين طيور اليوم والطيور في العام 1904، وقد تم لحظ هذه المتغيرات خلال العقود الأربعة المنصرمة، بحسب تقرير أعدته شبكة “أور نيوز” Euro news الأوروبية.
وقال البروفسور رون جونستون JohnstoneRon من “المتحف الأسترالي الغربي” Western Australian Museum إن “معظم العينات التي لدينا هنا نطلق عليها اسم (جنود الدراسات) أو (جنود الأبحاث)، بحيث يمكننا من حلالها مقارنة جلد ببغاء بواحدة أخرى مختلفة”.
ووفق الباحثين في الجامعة الأسترالية، فإن هذه التغيرات تدخل في إطار ما يسميه العلماء “قاعدة ألن”، وهي تعني أنه كلما زادت حرارة المناخ فإن أجنحة الطيور تنمو ويزيد طولها، بما يساعدها على التخلص من الحرارة.
تأثير كبير على البيئة
ويتابع كورزينسكي قائلا أنه “في مجال التأثير على المناخ، تثبت الأبحاث والدراسات أن الحرارة لها تأثير عميق على معظم الطيور، وبشكل خاص على الببغاء من نوع Ringneck Parakeets”.
وأضاف كورزينسكي أن “مثل هذه التغييرات بدأت تظهر في سبعينيات القرن الماضي”، لافتا إلى أن “هذه الزيادة ترتبط بالإطار الزمني مع ارتفاع درجات الحرارة وتطهير الأراضي في غرب أستراليا”.
وخلص إلى أن “التغيرات في درجات الحرارة الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحيوانات”، ولفت إلى أن الزيادة الصغيرة في درجات الحرارة، يكون لها تأثيرها الكبير على البيئة”، وأوضح “أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن لها يكون في الواقع تأثير عميق على الببغاوات Ringneck في هذه الحالة”.