تعبر ساعة “يوم القيامة النووية” Doomsday Clock وهي “ساعة رمزية” تم إطلاقها في العام 1947 من قبل مجلس إدارة Bulletin of the Atomic Scientists التابعة لجامعة شيكاغو عن الأخطار النووية التي يتعرض لها العالم، بسبب التقدم غير الكافي في شؤون البيئة والسلاح النووي.

وقد أعاد علماء نوويون ضبط ساعة “يوم القيامة” الرمزية إلى أقرب نقطة من ساعة الصفر منذ 64 عاما، مؤكدين أن “العالم بات أقرب إلى الكارثة بسبب مخاطر عدة، أهمها السلاح النووي وتغير المناخ وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة”.

وتعتبر هذه “الساعة” بمثابة مؤشر يرصد حجم ومدى هشاشة العالم في مواجهة الكوارث.

وبحسب “رويترز”، قُدمت عقارب الساعة يوم الخميس 26 كانون الثاني (يناير) الجاري إلى دقيقتين و30 ثانية من منتصف الليل، الذي يمثل ساعة الصفر بعد أن كانت مضبوطة على ثلاث دقائق.

انتشار الأسلحة النووية

وقال لورانس كراوس Lawrence Krauss مدير النشرة في مؤتمر صحفي في واشنطن “ساعة يوم القيامة أقرب إلى منتصف الليل من أي وقت مضى في حياة كل الحاضرين تقريبا في هذه القاعة”.

وكانت آخر مرة ضبطت فيها عقارب الساعة لتقترب بهذا القدر من منتصف الليل في عام 1953 إيذانا ببدء سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكانت إعادة الضبط يوم الخميس هي الأولى منذ 2015.

وقال كراوس إن “ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحملان نصيبا كبيرا من اللوم في هذا الأمر”

واستشهدت النشرة بعدم الاستقرار النووي وخصوصا مع سعي الولايات المتحدة وروسيا لتحديث ترسانتيهما النوويتين، وبقائهما على طرفي نقيض في بلدان مزقتها الصراعات مثل سوريا وأوكرانيا.

ولمح ترامب إلى أن كوريا الجنوبية واليابان قد تسعيان لامتلاك أسلحة نووية في مواجهة كوريا الشمالية التي أجرت تجارب نووية، كما أثار شكوكا في مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت النشرة في بيان أن دعم الصين لباكستان في مجال الأسلحة النووية إضافة إلى توسع ترسانتي الهند وباكستان النوويتين من العوامل المقلقة أيضا. وبدا وضع التغير المناخي أقل سوءا “إلى حد ما”.

وأشارت النشرة إلى اتخاذ بعض الدول إجراءات لمكافحة التغير المناخي، لكنها قالت إن الإقبال على إحداث المزيد من الخفض في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بدا أقل. وقالت

أيضا إن فشل العديد من الشعوب في التحكم في انتشار الأسلحة النووية كان سبباً للشعور بمزيد من القلق.

أمر مثير للقلق

وكانت الساعة قد تحركت آخر مرة دقيقة إلى الخلف عام 2010، في إشارة لوجود محاولات ايجابية آنذاك، وفي العام 2012 اتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح سابقاً، جيانثا دانابالا الولايات المتحدة والصين وإيران والهند وباكستان ومصر وإسرائيل بالفشل في الالتزام بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. كما انتقدت أيضا رفض كوريا الشمالية التوقيع على اتفاقية لوقف إنتاج المواد التي يمكن استخدامها في إنتاج السلاح النووي.

وقالت نشرة علماء الذرة يومها إن احتمال استخدام السلاح النووي في الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، وشمال شرق آسيا، وجنوب آسيا على الأخص، أصبح أمراً مثيراً للقلق.

وأشارت إلى أن الكارثة التي خلفتها محطة فوكوشيما النووية في اليابان والتي سببتها كارثة الزلزال وموجات تسونامي في 11 آذار (مارس) عام 2011 “أثارت تساؤلات مهمة” حول تصميم المفاعلات النووية والرقابة عليها.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This