الأنباء التي تناقلتها اليوم الخميس 9 شباط (فبراير) وسائل إعلام فرنسية عن وقوع انفجار بمحطة نووية شمالي البلاد، تؤكد مرة جديدة أن ليس ثمة طاقة نووية آمنة، منذ كارثة تشرنوبيل (1986) ولاحقا كارثة فوكوشيما (2011)، وما سبقهما من عشرات الحوادث الصغيرة تكتمت عنها العديد من الدول، ولا سيما في القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب ما نقلته قناة “فرانس 24” France 24 عن السلطات المحلية، فقد وقع الانفجار في “محطة فلامانفيل النووية” Centrale nucléaire de Flamanville، مشيرة إلى “الحادث وقع لكن دون التسبب في خطر تلوث إشعاعي”، في أكد مسؤول حكومي اليوم الخميس أن “انفجارا وقع في محطة فلامنفيل النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا لكن لا يوجد خطر نووي مرتبط به”.

 

هيئة الأمان النووي الفرنسية

 

وذكر تقرير في صحيفة “ويه فرانس” أنه ربما تكون هناك بعض الإصابات، وقالت إذاعة “إم 6” M6 الفرنسية إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.

ولم يعلق مسؤولون بمقر “شركة كهرباء فرنسا” Électricité de France الـــ EDF في باريس على الفور ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في المحطة الواقعة بغرب البلاد للتعقيب.

وبني المفاعلان “فلامنفيل 1 و 2” Flamanville 1 et 2‏ في الثمانينيات من القرن الماضي وتبلغ طاقة كل منهما 1300 ميغاوات. ويجري بناء مفاعل جديد في الموقع لكن الانفجار لم يقع هناك.

وقالت “هيئة الأمان النووي الفرنسية” Autorité de sûreté nucléaire أن ليس لديها معلومات ولا يمكنها التعليق فورا.

وأشارت الـ “بي بي سي” إلى أنه حتى الآن أن “لا تقارير عن حدوث تسرب يهدد البيئة”، وأرسلت السلطات فريق إغاثة إلى موقع الحادث في منطقة نورماندي، وكان المسؤولون قد اكتشفوا عيبا في بنية المفاعل النووي الذي لا يزال تحت الإنشاء.

 

التخلص من الطاقة النووية

 

يأتي هذا الحادث فيما لا تزال بعض الدول العربية تؤكد خياراتها في امتلاك مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، من المملكة العربية السعودية الى المملكة الاردنية الهاشمية الى الامارات العربية المتحدة ومصر وغيرها، متخطية كل المعايير الاخلاقية حيال الطاقة النووية التي دفعت الدول المبتكرة لتقنيات هذه الصناعة إلى التخلي عن الطاقة النووية كخيار نهائي وحددت مهلا زمنية لاغلاق مفاعلاتها.

وقد حددت بعض الدول الغربية مهلاً زمنية لاغلاق مفاعلاتها النووية، فضلا عن دول بدأت العمل على إنهاء الطاقة النووية ومنها السويد (1980)، إيطاليا (1987)، بلجيكا (1999) وألمانيا (2000)، كما مرّرت النمسا واسبانيا قوانين تمنع بناء محطات نووية جديدة، فإلى جانب المخاوف من وقوع كوارث على غرار ما شهدته أوكرانيا واليابان، تقوم هذه الدول بدراسات جدية للتخلص من النفايات الذرية “بطريقة آمنة”.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This