تتواصل جهود عمال الإنقاذ في منطقة الخليج الذهبيGolden Bay في نيوزيلندا اليوم الجمعة 10 شباط (فبراير)، وهم يسابقون الزمن لإنقاذ مئات من الحيتان، فيما وصفه العلماء بأنه واحدة من أضخم عمليات الجنوح الجماعي للحيتان في البلاد“.

ونفق ما يصل إلى 300 حوت، فيما يحاول متطوعون إعادة أكثر من مئة آخرين إلى مياه البحر.

وقد لاحظ عامل أن الحيتان جرفتها المياه إلى الشاطئ مساء الخميس، لكن وكالة حكومية رفضت بدء أي جهود من أجل إنقاذها خلال الليل خوفا من أن تصيب الحيتان المتطوعين في الظلام.

وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة أن متطوعين تمكنوا من إعادة تعويم بعض الحيتان خلال المد العالي لمياه البحر لكن أغلبهم جنح مجددا بسبب انحسار المد.

وهذا أضخم جنوح معروف للحيتان في نيوزيلندا منذ عام 1985 عندما جنح 450 حوتا في أوكلاند.

وعادة ما تعلق الحيتان بالخليج الذهبي، بحسب رويترز، وهي منطقة نائية أعلى الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا لكنها من أشهر مناطق قضاء العطلات. وتقول منظمة الإنقاذ البحري (جوناه ووتش) إن ضحالة مياه الخليج تصعّب على الحيتان العودة إلى مياه أكثر عمقا.

وبحسب سكاي نيوز، فقد نفقت مئات الحيتان الجمعة بعد أن جنحت بشكل جماعي صوب شواطئ نيوزيلندا، في أكبر نفوق جماعي للحيتان في البلاد منذ عقود.

وقالت دائرة الحفاظ على البيئة إنها اكتشفت 416 حوتا منقاريا علقت على الخليج الذهبي بمنطقة ساوث آيلاند جنوبي البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديانالبريطانية. وذكر شهود عيان أنها رأوا الحيتان ملقاة على الشاطئ أو في المياه الضحلة المجاورة.

والجنوح نحو الخليج الذهبي يعني نفوق الحيوانات البحرية، إذ يصعب عليها العودة مجددا إلى مياه البحر.

ويسعى عناصر الدائرة ومئات المتطوعين حاليا لإنقاذ نحو 100 حوت ما زالت على قيد الحياة في المنطقة، وأوضح مسؤولون أنهم نجحوا في إعادة بعض الحيتان الحية إلى مياه البحر.

وتقول السلطات إنه لا يوجد لديها فكرة عن سبب النفوق الجماعي للحيتان، لكن يرجع أمر جنوح الحيتان نحو الشواطئ إلى الإصابة بمرض أو تعرضها لظروف جوية صعبة أو تقدمها في السن.

وما تزال هذه الظاهرة تؤرق العلماء، خصوصا وأن أسباب جنوح هذه الحيوانات لا يزال غامضا، وحتى الآن ليس ثمة من في مقدوره أن يحدد بدقة سببا واحدا يفسر الجنوح الجماعي لهذه الكائنات، ويتبنى العلماء عوامل عدة، كأن يكون سبب بعض حالات الجنوح مرضا أصاب الحيتان أو الدلافين، وفي هذه الحالات، تجنح الحيتان أو الدلافين إلى الشواطئ بفعل دفع التيارات البحرية لها، نظرا لكونها مريضة وتحتضر. أو ربما تكون قد اتجهت للشاطئ لكونها شديدة الوهن، بقدر لا يمكنها من مواصلة السباحة.

ولكن ثمة حقيقة هنا تتمثل في أن الحيتان والدلافين، التي يُعاد تعويمها، غالبا ما تجنح من جديد، لتنفق بعد ساعات أو أيام من إعادتها إلى البحر، وذلك لأنها مريضة أو جريحة بلا شك. ولكن لا يمنع ذلك من أن هناك بعض الحيوانات التي تنجو بحياتها في نهاية المطاف.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This