يعتبر السيكار الكوبي رابع سلعة بعد السكر والمنتجات الطبية والنيكل بالنسبة لصادرات كوبا، إلا أن هذا المنتج الذي ذاع صيته في سائر أنحاء العالم لجودته وتميزه، واجه هذه السنة تراجعا على مستوى الإنتاج، هذا ما أعلن عنه خبراء متخصصون بالسيكار الكوبي، إنتاجا وتسويقا خلال المهرجان السنوي للسيكار من إن كوبا تواجه صعوبات في الحفاظ على توريد بعض من أنواع السيكار الفاخر في مواجهة ضعف محصول التبغ وارتفاع الطلب.
وعزا العاملون في هذا القطاع تراجع محصول التبغ إلى ظروف الطقس غير المساعدة، واعتبروا أن مثل هذا الأمر نتوقعه دائما، فعلى مستوى الإنتاج ونوعيته هناك سنوات جيدة وأخرى سيئة.
وأدت “ظاهرة النينو” El Niño التي تسببت في هطول أمطار غزيرة وجفاف غير موسمي إلى إلحاق الضرر بكل المحاصيل الكوبية، بما في ذلك مزارع التبغ، خصوصا وأن هذه الزراعة شديدة التأثر بالعوامل المناخية.
زيادة المبيعات
وقال خبراء إن كوبا عجزت عن مجاراة توريد أنواع فاخرة معينة، وعزوا السبب إلى تراجع المحاصيل. وتجمع الخبراء لحضور “مهرجان هابانوس” الذي استمر أسبوعا وانتهى يوم أمس الجمعة 3 آذار (مارس) الجاري.
وجاء نقص المعروض في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على السيكار الكوبي في الخارج بسبب النمو في الأسواق الناشئة وفي الداخل نتيجة ما حققته كوبا من قفزة كبيرة في مجال السياحة، وقد ارتفعت مبيعات السيجار الكوبي خمسة بالمئة العام الماضي 2016 إلى 445 مليون دولار.
وقالت شركة “هابانوس” Habanos الكوبية لصناعة السيكار في مؤتمرها الصحفي السنوي الذي أطلقت به المهرجان، إن المبيعات في الداخل زادت بالتوازي مع زيادة بنسبة 13 بالمئة مع زيادة أعداد الزائرين لكوبا، والتي نجمت عن تخفيف قواعد السفر الأميركية بشكل أكبر كجزء من تطبيع العلاقات بين البلدين.
يذكر في هذا المجال، أن الولايات المتحدة رفعت أيضا القيود على كمية السيكار الكوبي الذي يمكن للمسافرين الأميركيين العودة بها للبلاد في إطار نفس السياسة مما عزز الطلب.
