وسط أجواء احتفالية، يعرض مزارعو توت الأرض (الفريز) في المغرب محصولهم في مهرجان سنوي يحتفلون فيه بهذه الفاكهة حمراء اللون لذيذة الطعم، ويعتبر هذا المهرجان السنوي فرصة للسكان المحليين لتذوق عينات من الفاكهة، والاحتفال بهذا المحصول المنتج محليا، تمهيدا لتسويقه في المغرب وفي الدول الأفريقية والأوروبية.
ومع إطلالة بواكير الموسم هذه السنة تنظم “مؤسسة نالسيا” Nalsya foundation المعنية بالتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي، بين 8 و 12 آذار (مارس) الجاري في مدينة القنيطرة المغربية المطلة على الساحل الأطلسي، المهرجان الدولي لتوت الأرض (الفراولة أو الفريز) بنسخته السابعة، تحت شعار “خيرات أفريقيا لأفريقيا”.
وأصدرت المؤسسة بيانا بالمناسبة، أشارت فيه إلى أن هذا المهرجان، الذي ينظم بالشراكة مع الجماعة الحضرية في مدينة القنيطرة، والذي ستكون فيه القارة الأفريقية ضيف شرف، يأتي لتثمين هذه الفاكهة في إطار سياسة استثمارية وبيئية مندمجة، لتجد لها مكانا في السوق الدولية والأفريقية على الخصوص، من خلال تطوير أساليب وتقنيات هذه الزراعة، مع احترام معايير المحافظة على البيئة للتخفيف من آثار تغير المناخ ونهج السبل الحديثة للتكيف معه.
المغرب أكبر المصدرين
وأضاف البيان بحسب موقع المؤسسة على “فيسبوك”، إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار (مارس) من كل سنة، وقد ارتأت إدارة المهرجان تكريم المرأة العاملة في حقول الفريز (توت الأرض) والمرأة الحقوقية والمزارعة والإعلامية وبعض النساء الإفريقيات، كما سيقام طيلة أيام المهرجان معرض لفاكهة توت الأرض بجميع أصنافها، فضلا عن بعض المنتوجات المجالية، إلى جانب تذوق الأصناف المعروضة، وزيارات للقرى والبلدات الزراعية ومحطات التحويل والتصدير للفواكه الحمراء بالمنطقة، إضافة إلى تنظيم أنشطة موازية فنية وثقافية وتراثية ورياضية، علاوة على تنظيم حفل تتويج “ملكة جمال براعم توت الأرض للعام 2017”.
وكان المستعمرون الفرنسيون هم الذين أدخلوا زراعة الفراولة في المغرب خلال الخمسينيات من القرن الماضي، وتفيد إحصاءات وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن المغرب كان أحد أكبر مصدري الفراولة في 2014.