سيل من النصائح تلقيناها من أصدقاء ومتابعين لشؤون البيئة بضرورة إعطاء فرصة ووقت لوزارة البيئة ولوزيرها الجديد، بعدما عانينا جميعاً من الوزارة السابقة للبيئة بنسختها الأصيلة كما المستعارة، لا سيما في ملف النفايات .
وآلينا على أنفسنا أن نغلب الإيجابيات، ونعتصم بقول شاعر تركيا الكبير ناظم حكمت بأن “أفضل الأفكار تلك التي لم نعرفها بعد”.
إلا ان مرور كل هذا الوقت منذ تشكيل الحكومة، واستمرار اجترار الكلام عن وجود خطة محكمة الدراسة حول النفايات والبيئة عموماً ستظهر على العالمين قريباً وهي سر الأسرار، وبقاء الوضع على حاله، بل اتجاهه نحو الاسوأ، لا سيما من خلال قتل الوقت وتضييع الفرص أم من خلال ما يتسرب ويحضر من محارق وأفران ومكبات و… و… دون اي احترام للمهل أو للنقاش والحوار مع المعنيين بشؤون البيئة، خصوصا الخبراء المشهود لهم والذين لعبوا الدور الأبرز في فضح ما جرى خلال الحكومة السلامية غير المأسوف عليها.
لا يكفي ان يكون وزير البيئة نظيف الكف وينتمي لتيار إصلاحي ويرنو لتحقيق عناوين طرحها العهد الجديد، فالوقت المسموح قد انتهى أصلاً، كما أنهته كثرة الأزمات وتنوعها، ولم يعد مقبولاً نمط السرية والانغلاق في عمل وزارة تحتاج الضوء والشفافية والحوار العلني، لأن الخطط السرية وتهريب الأفكار والمشاريع أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم.