فيما انطلقت الأعمال في بناء المستشفى الميداني في حرش بيروت، وسط تباين في وجهات النظر بين داعم ورافض، يواجه الحرش مخاطر كبيرة تتهدد الأشجار، وقد تقضي على أعداد كبيرة منها، بسبب الأمراض وعوامل عدة كتغير المناخ، ما يعني أن هذه الفسحة الخضراء في العاصمة تواجه التعديات كإقامة منشآت من جهة، ومن جهة ثانية تواجه أمراضا قد تحيل الحرش إلى منطقة جرداء لا أثر فيها لغصنٍ أخضر.

واقع الحرش مخيف، وأكبر مما كنا نتصور، وهذا ما تعرفنا إليه من خلال الأخصائي في مجال إيكولوجيا الغابات والخبير في علم الحشرات والمحاضر في جامعة الروح القدس – الكسليك في قسم الهندسة الزراعية البروفسور المساعد نبيل نمر، الذي لبى دعوة greenarea.info وكان لنا معه لقاء في مكتبنا في بيروت، تطرق خلاله إلى كل ما صلة بما يصيب حرش بيروت من أمراض، فأشار بدايةً، إلى أن “هناك حشرة تعيش بين القشرة الخارجية Bark والطبقة الداخلية Cambium”، لافتا إلى أن “هذه الطبقة هي التي تغذي الشجرة، وبالنسبة لي فكل شجرة تعاني من عوارض اصفرار، فهي حكما معرضة لليباس، إلا إذا تركتها اليرقات وتوجهت إلى شجرة أخرى”، وأشار إلى ان “المرض يبدأ على شكل اخضرار باهت فاصفرار فيباس في فترة أسبوع إلى أسبوعين”.

وقال نمر: “هناك عوامل عدة، فمنذ سنتين أصدرنا اللائحة الكاملة لعائلة Cerambycidae أو الخشبيات، وأكدنا أن هذا النوع من الحشرات موجود في لبنان، وقد وصل عددها إلى 125 نوعا، وهناك أعداد أخرى لم نستطع اكتشافها بعد، ولم نحص كل الأنواع، وقد بدأت هذا العمل مع العالم الفرنسي Christian Cocquempot منذ أكثر من 12 عاما، وللمقارنة مع بلد مثل السويد فلديهم 120 حشرة فقط، أي أن لدينا أكثر منهم ولا زلنا نكتشف حشرات جديدة، وهي تتسبب بأكل أقسام جذع الشجرة الوعائي Vascular tissue من Xylem (ينقل المياه والمعادن من التربة) والـ Phloem (ينقل الغذاء الناتج عن التمثيل الضوئي Photosynthesis من الأوراق إلى باقي النبات)، وبينهما طبقة الـ Cambium، ومعظمها حشرات مستوطنة منذ آلاف السنين كون لبنان بلد معروف بغناه بالغابات، ولكن هناك حشرات دخيلة، بدأت تغزو المناطق وتتسبب بآفات، وأخذت تغلب الحشرات المستوطنة التي لديها أعداء طبيعيين، غير الطيور مثل الدبابير وغيرها، فضلا عن عملنا مؤخرا على المكافحة باستخدام المبيدات البيولوجية، وهي مبيدات تعتمد على بكتيريا وتقضي على أنواع محددة من الحشرات، دون الإضرار بالإنسان، فضلا عن أنواع من الفطريات والديدان الثعبانية Nematodes مخصصة للتغذي على أنواع من الحشرات، وإن كانت هناك أصناف من هذه الديدان مؤذية للغاية منها”.

وأبدى نمر تخوفا من أن “هذه الإصابات الكبيرة في هذه الأشجار سببها نوع من هذه الديدان الثعبانية التي تفتك بأشجار الصنوبر في حرش بيروت، وتستخدم هذه الديدان الحشرات نقلها من شجرة لشجرة عبر الخلايا اللعابية الموجودة فيها بعد قضم أقسام الأشجار التي تتغذى عليها، ما قد يزيد من إمكانية يباس عدد أكبر من الأشجار في حرش بيروت وغيره من المناطق، ونعمل على استخراج الخشب لفحصه بالتعاون مع (مجلس البحوث العلمية)، فضلا عن أن قسما من هذه الدراسات ننجزها بالتعاون مع بلدان اخرى للتأكد من خلو لبنان من هذه الآفة الخطيرة”.

 

حشرات دخيلة

 

وأضاف: “في العام 2009 كنت في بوردو في فرنسا لفترة شهر ونصف الشهر لدراسة هذه الحشرة الناقلة لهذه الديدان، وهذه المشكلة موجودة في البرتغال وانتشرت على مساحة 300 هكتار (3 كيلومتر مربع) وقد تسببت بيباس هذه الأشجار، وهي حشرة اسمها العلمي Monochamus galloprovincialis، تستهدف الصنوبر وتنقل هذه الديدان الثعبانية، وكل عائلة هذه الحشرة، هي  Hostعائل أو حامل تنقل الديدان الثعبانية في غددها اللعابية، وخلال شهر أو شهر ونصف الشهر تتسبب بيباس شجر الصنوبر، ونشك أن سبب ذبول ويباس أشجار حرش بيروت سببه هذه الحشرة والديدان الثعبانية التي تحملها”.

وقال نمر: “هناك عوامل عدة نحاول دراستها جميعها، وقد قمنا بدراسة عينات من الأشجار اليابسة، ولا يمكن رؤية هذه الديدان بالعين المجردة، لذا نعرف أنها موجودة في حال وجود أي حشرة من فئة Monochamus ، فمنذ سنتين وجدنا حشرات منها، وهي حشرات دخيلة على بلادنا ووجدت في مستوعبات الأخشاب التي يحضرون فيها البضائع من الخارج عبر البر والبحر، فلا رقابة على هذه المستوعبات، وفي بلدان كثيرة لا بد من إحضار مستوعبات خشب معتمدة certified، وتعالج هذه المستوعبات بفرن ذي حرارة عالية تصل إلى 70 درجة مئوية وعلى فترة زمنية تصل إلى نصف ساعة، وعلى السلطات اللبنانية أن تفرض عدم دخول أي مستوعب خشبي غير معالج بهذه الطريقة، وينطبق الأمر على البيوت الخشبية المستوردة وضرورة أن تعالج بهذه الطريقة، وكل الأخشاب للأسف الموجودة في لبنان مستوردة، ويحتمل أن تكون هذه الآفة وآفات أخرى موجودة فيها، فلا رقابة، وهناك حشرة Monochamus stator غير موجودة إلا بالأخشاب المعالجة في عمق الغابات، ومن المؤكد أنها وصلتنا من البيوت الخشبية المصنعة، وقد وجدتها في منطقة البترون على شجر الصنوبر، ومن المؤكد أيضا أن عثورنا عليها يعني أنها قد تكون متواجدة في مناطق عدة، وقد تكون حاملة للديدان الثعبانية الخطرة، وتتسبب بذبول أشجار الصنوبر، وقد تم توثيق وجودها عبر دراسة بحثية نشرت لأول مرة في لبنان. وإن عددا من العينات تم إرسالها إلى معهد البحوث الزراعية Lari، ومختبرات الجامعة الأميركية وغيرها من مناطق عدة، كما أتى مهندسون متخصصون في إدارة الغابات من (الفاو) بطريقة تقليم وتطعيم الصنوبر، وغيرها، وبالعوامل التي تساعد في ظهور الآفات”.

suzanne

تغير المناخ

 

وقال نمر: “أصل معظم الأمراض هو الجفاف، فضلا عن التغير المناخي ولا سيما المصحوب بحالة جفاف، وقد يكون هذا العام هو الأفضل للأشجار، خصوصا البرية منها، وهذه السنة لم تكن المتساقطات هائلة، ولكنها موزعة، والأرض تظل رطبة لتتمكن الأشجار من مقاومة الأمراض الحشرية وخصوصا الخشبيات، وإن كان هذا الأمر من جهة أخرى قد يكون ملائما للأمراض البكتيرية والفطرية، ولا نستطيع أن نلاحظ تأثير الجفاف إلا في السنوات القادمة، أما الأمر الثاني الهام، فإنه عند ملاحظة شجرة يابسة، بالقانون الدولي علينا إزالتها من الغابة، وهذا الأمر لا يطبق في لبنان، وقد نجد شجرة يابسة، فيما تسطر الجهات المعنية في الدولة المخالفات بحق أي شخص يقطعها، وبذلك تتكاثر فيها حشرات أخرى فضلا عن الحشرة الأصلية التي تسببت بيباسها، وتنتشر في الغابة وتصيب الأشجار السليمة والمريضة، كما المعمرة والفتية على حد سواء، وشجرة الصنوبر تقاوم الأمراض عادة، ولكنها تكون مهيأة للإصابات بالأمراض بعد عمر معين كلما شاخت أكثر، وكذلك في الفترة الفتية من عمر صفر وحتى 30 سنة، مهما كان الأمر فالشجرة التي نعتني بها حتى لو كانت بعمر يفوق 200 سنة، تقاوم أكثر، وخصوصا التي تحتوي كمية مياه أكثر، وكلما استمر الجفاف تعاني الأشجار لتقاومه، لأنها استهلكت المياه في مقاومته، ولم توصل الغذاء والمياه لكافة الأجزاء ما يعرضها للحشرات، كما أن عمليات التقليم الجائرة تنهك الشجرة، وخصوصا إذا كانت مصابة، فمنذ أن بدأنا نستثمر شجرة الصنوبر كمصدر اقتصادي تابعنا الإعتناء بها، وننصح كأخصائيين وخصوصا في حالة استفحال أمراض معينة، أن نزيل الأشجار اليابسة، ولكن أن نمتنع عن عملية التقليم في هذه الحالة، وفي بلدان أوروبية – لا نعلم إن كنا نستطيع تطبيقها في لبنان – يبادرون إلى قشر الشجرة، ووضع الجذع في مكان مشمس وتهوئته ليجف، وأهم شيء إزالة القشرة، كما أنهم قد يغلفونها بالنايلون، وتساهم الحرارة الكبيرة الناتجة عن الشمس في قتل الحشرات فضلا عن رشها ببعض المبيدات، ومن الصعوبة التعامل بهذه الطريقة، خصوصا لوجود الأشجار في مناطق بعيدة عن الطرق، ولذا فأنا مصر على مبدأ الطرق الزراعية، لا أن نشق طرقا سريعة، فقط الطرق المخصصة للإعتناء بالغابات، ومعالجتها وقطع الأشجار اليابسة وإخماد الحرائق في حال حدوثها”.

ولفت إلى أنه “في دول أوروبا، كل شخص يترك شجرة يابسة في غابة يدفع غرامة، ويدفع لأن هذه الشجرة اليابسة قد تجلب الأمراض لغابة بكاملها، ولا يجب على الدولة اللبنانية أن تمنع قطع الأشجار اليابسة، خصوصا مع تناقص مساحة الغابات لدينا”.

 

تغيرات في التكاثر الدوري للحشرات

 

وقال نمر: “لا نستوعب بعد أن الحشرات يمكن أن تقضي على نظام إيكولوجي موجود، فتوالدها يفوق كل المخلوقات، وهي تشكل 80 بالمئة من الكائنات الموجودة على الأرض، ويمكن للحشرات أن تقضي على هذه الأشحار بصورة سريعة قد لا تتجاوز الأسبوع أو الشهر وخصوصا إن كانت في فترة التغذي على النباتات، فلا يجب البحث عن سبب بعيد، وإنما السبب هو الحشرات، أما ما سبب وجودها لا ندري، ولكن من المهم تحسين نوعية الأشجار، وماذا يعني هذا الأمر، فمثلا حرش بيروت منطقة سكانية بامتياز، وخلال أيام الصيف هناك جفاف وملوثات، فلا بد من تغذية الأشجار عن طريق المياه”.

ولفت إلى أن “النظام الإيكولوجي مريض، والحرش محاط بالملوثات، وطبيعي أن تتعب الشجرة أكثر، وساهم التغير المناخي والجفاف في تعب هذه الأشجار أكثر، ولو لم تأت الأمطار في تشرين الثاني (نوفمبر) لكان وضع الغابات بحالة يرثى لها، فلا بد أن يتأثر كل شيء، ولكن لو نستطيع أن نترك الطبيعة دون تقييدها بالعمران”.

وقال نمر: “هناك تغيرات في التكاثر الدوري  Populations cycliques للحشرات كل 10 و18 سنة، يكثر نوع من الحشرات على حساب الآخر، وهذا لديمومة النظام الإيكولوجي، وقد يكون هناك أنواع من الأشجار يتكاثر بصورة كبيرة فلا بد من عدو يحد من تكاثرها”، ورأى أن “في حرش بيروت هناك وضع خاص، فهو نظام بيولوجي اخترعه البشر، ولم يكن موجودا سابقا، لذا في هذه الحالة لا نعامل الحرش كغابة، بل كمتنزه او حدائق خاصة، وعلى القيمين متابعة رعاية الحرش ومراقبته، وتزويده بالمقاعد وغيرها، وممرات ترابية بين الأشجار”.

D NEMR2

مصائد الحشرات

 

أما عن التعامل مع الحرش، فأشار نمر إلى أنه “لا بد من قطع الأشجار اليابسة، وأتابع مع رئيس مركز البحوث العلمية الدكتور معين حمزة، وضع آلية عمل لمعالجة الحرش، فضلا عن التقرير العلمي بالتعاون مع مديرة برنامج دعم البحوث العلمية الدكتورة أليز نجيم، وتقسيم التحرك، وأول خطوة قطع الشجر اليابس، وهي ما بين 300 و400 شجرة من حوالي 4 آلاف شجرة، أي حوالي 10 بالمئة، ونتخوف من ان تكبر النسبة في الفترة القادمة، ونحاول الحصول على مضخة خاصة لعلاج الأشجار هي مضخة اسمها Endo therapy تعمل بضخ نوع من المواد والزيوت الخاصة داخل لحاء الأشجار، وغير موجودة في لبنان، ولكن متوفرة في دول الخليج واستعملت في علاج أشجار النخيل، وفي إيطاليا استعملت لعلاج أشجار الصنوبر”.

وتساءل: “لكن كم شجرة نستطيع أن نعالج يوميا؟”، وقال: “هذا هو السؤال الأهم، لأننا نعمل على إعطاء الصنوبر نوعا من العصارة الصمغية التي تمكنه من مقاومة الحشرات، وهو زيت مستخرج من الأشجار، وهذه العصارة الصمغية هي جزء من مقاومة الشجرة الطبيعية للحشرات، وأحيانا نجد عند قطع الأشجار أن عددا كبيرا من الحشرات قد نفق بعد أن أغلقت العصارة طريق الخروج عليها، وإن كانت هناك إصابة صغيرة فيمكن مقاومتها، أما إن كانت الإصابة في حرش معمر، فنتخوف من انتشارها، وفي حالة حرش بيروت فالأشجار قد زرعت في العام 1994، وهو حرش فتي بعمر 23، والنسبة كبيرة للغاية وكارثية، خصوصا أنه ليس غابة بل كما قلنا حديقة عامة، كما أن الأشجار زرعت بمساحات متقاربة للغاية خوفا من موت بعضها، لذا فهي مكتظة ولا تزيد المسافة عن متر أو متر ونصف المتر ما يتعب شجرة الصنوبر لأنها تحتاج إلى مسافة أبعد،  كما وتساهم في انتقال المرض بسرعة، وفي الطبيعة فالنسبة أقل، وعادة لا نتدخل إن لم تتجاوز النسبة 5 بالمئة، والخوف من ان يكون العام جافا، ما يعني أن مزيدا من الأشجار سيصيبها اليباس في الأعوام المقبلة”.

وعن عدم وجود حالات مشابهة في مناطق لبنانية عدة ولا سيما في بلدة بولونيا، قال نمر: “الأشجار على المرتفعات المعرضة للشمس تصاب بنسبة أكبر، بعكس الأشجار في قاع  ورطب الوادي، والأشجار في بولونيا متباعدة بصورة كبيرة، والنظام الإيكولوجي هناك أنظف مما هو في المدينة”.

وأضاف: “هناك برنامج سنوي لمعالجة الحرش عبر مصائد الحشرات، وتكفي مادة التربانتين لتصيد هذه الحشرات، كونه يتشابه مع الفيرومونات التي تطلقها هذه الحشرات، وهدف هذه المصائد هو معرفة أنواع المشاكل وأنواع الحشرات التي نعاني منها ونحدد نوع المعالجة ومدتها، ولا زلنا حتى الآن غير متأكدين من المرض، وهناك أنواع من المصائد المختلفة وأوقات لوضعها، فمثلا في حالة الخشبيات نضع هذه المصائد من آخر نيسان (أبريل) وحتى نهاية شهر تموز (يوليو)، كما أن هناك فترة ثانية لوضع المصائد من آخر أيلول (سبتمبر)، وحتى آخر تشرين الأول (اكتوبر) وقد طالبت منذ سنتين بمصائد لحشرة Tomicus، وكنت قد بدأت بالمطالبة بالمعالجة منذ العام 2002، كما ظهرت مشكلة كبيرة في منطقة بكاسين وقيتولة في العام 2008، إذ أن الحشرات كانت تلتهم (الطربون) وتتسبب بيباسه، وتضع البيوض تحت قشرة الشجرة، وإن كان عددها كبيرا، قد تتسبب بيباس الشجرة، ومصائدها خاصة بها على شكل قمع نضع فيها مادة alpha-Pinene ومادة beta-Pinene، ويمكن تصنيعها في لبنان، وحاليا استوردها شخص من تركيا، ونعمل لدى شخص من أرصون، وتمكنا من جمع عينات كثيرة منها، بلغ عددها 61 ألف حشرة خلال سنة واحدة، وشكلت Tomicus ثلاثة أرباع العينات، كما أن هناك حشرة أخرى تصيب أكواز الصنوبر، ومن المرجح أن تتسبب بفروغها من الحبوب، أو أن عملية التلقيح تأثرت بتغير المناخ، وبين الفرضيتين نتابع البحث لنكتشف السبب”.

 

الأعداء الطبيعيين

 

ورأى نمر أنه “بالسيطرة على الحشرات نسيطر على الآفة أكثر ونمنع انتشارها، والأعداء الطبيعيون مهمون وخصوصا الطيور، ولكن هل نستطيع أن نجعل هذه الطيور تستمر في هذا الحرش؟”.

وعن الدبابير والبكتيريا كأعداء طبيعيين، قال نمر “الدبابير قد تنفع مع بعض الحشرات، أما البكتيريا فمع الخشبيات من الصعب أن تؤذيها، لأن على البكتيريا أن تدخل في الخلايا الوعائية الشجرة داخل النبات لتمتصها وهذا الأمر غير ممكن، الدبابير موجودة ومتخصصة بالحشرات المستوطنة، وهي تتبع نمو هذه الآفات كما أن الكثير من المبيدات تضر الحشرات النافعة”.

وخلص نمر إلى أن “وضع حرش بيروت كارثي، وهناك خطر يهدد كل الحرش، ولكن لن نستسلم، علينا أن نعالج بطريقة قاسية aggressive، وقد يتفاجأ الناس لأننا سنقطع الكثير من الأشجار، ولكن ليس هناك حل آخر، وعملية قطع الشجر لا تعني فقط إزالة الجذع بل اقتلاع كامل الشجرة، وعدم العناية يعني أن نتوقع الأسوأ، ووظيفتنا كباحثين أن نوجه المزارعين لوقف التقليم في أوقات معينة أو في حالة تفشي آفات، خصوصا في حالة الديدان الثعبانية، كونها تتسبب بيباس الأشجار المقلمة، كما يجب منع زراعة الصنوبر لفترة معينة حتى موت الآفة، وبعدها بفترة نعود لزراعتها، ومن الضروري تجديد هذه الأشجار وخصوصا المعمرة منها”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This