انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العالمي الرابع حول “الاحتباس الحراري… إنتاجية النظم البيئة”، في قاعة المؤتمرات بـ “الجزيرة الحمراء” في إمارة رأس الخيمة، ويستمر لثلاثة أيام متتالية، ومن المتوقع أن ينظم هذا الحدث بشكل دوري كل عامين، بحسب المنظمين.
ويرتدي المؤتمر الذي تنظمه “هيئة حماية البيئة والتنمية” Environment Protection and Development Authority برأس الخيمة”، أهمية استثنائية نظرا لما سيتضمنه من مداخلات ونقاشات، حيال الكثير من القضايا المتصلة بتغير المناخ وتأثيره على إنتاجية النظم البيئية، وافتتحه الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة، بمشاركة واسعة من مختصين بشؤون البيئة وحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، والشيخ أرحمة بن سعود بن خالد القاسمي نائب مدير عام شركة إسمنت الاتحاد برأس الخيمة، ومديري الدوائر وعدد من المسؤولين.
وأوضح خلال حفل الافتتاح وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني الزيودي أن “دولة الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي غني يشمل مجموعة من الأنظمة الإيكولوجية والمواقع البرية والمائية، حيث تميزت العديد من الأنواع بتكيفها مع هذه البيئة والظروف المناخية الخاصة”، وأكد أن التحديات التي تواجهها البيئة البحرية والساحلية في دولة الإمارات تؤكد الحاجة الماسة لتبني منهج عمل منسق وموحد لإدارة وحماية واستدامة النظم في تلك البيئات”.
ومن جانبه، أوضح الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن “المؤتمر العالمي يأتي بشكل دوري كل عامين استمراراً لنهج الهيئة ومساهمتها في الاهتمام بحماية البيئة، وتبني معايير المحافظة عليها تنفيذاً لرؤيتها الاستراتيجية في المساهمة بنجاح في خلق بيئة صحية مستدامة”.
اتفاقية توأمة بين رأس الخيمة وفوجيان الصينية
من جهة أخرى، استقبل الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة في في مدينة صقر بن محمد خونغ جيه شو نائب حاكم مقاطعة فوجيان الصينية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً، وأكد على أهمية العلاقات القائمة بين دولة الإمارات ومقاطعة فوجيان وحرص الجانبين على تطويرها بما يساهم في تعزيز أسس التعاون في عدد من المجالات.
ووقّع الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، اتفاقية توأمة بين إمارة رأس الخيمة ومقاطعة فوجيان.
وتهدف الاتفاقية، التي وقّعها عن الجانب الصيني خونغ جيه شو، نائب حاكم مقاطعة فوجيان، إلى زيادة التبادل التجاري، وتعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية. وأكدت الاتفاقية أهمية زيادة التفاهم المتبادل وتعزيز الصداقة.
