غرفة لتعذيب القطط، قتل غرير وذبح نياص (قنافذ)، مياه ملوثة بالكيماويات تصب في البحر عند منطقة الضبية، تلوث نفطي جديد قرب معمل الجية الحراري، إصابة طائر جارح في القلمون (شمال لبنان)، وضع السم لخنازير برية في راشيا والبقاع الغربي ونفوق ثدييات صغيرة بينها أنثى غرير واختفاء (أو سرقة) جرائها، الإعلان عن فتح موسم الصيد في أيلول (سبتمبر) المقبل والصيد مستمر ولا من يردع المخالفين، تدمير الإرث الثقافي لوادي نهر ابراهيم (وادي أدونيس) لصالح “سد جنة”، واجتياح متوقع لآثار بسري ومحيطها، نفايات الكوستابرافا والردميات تلوث البحر وتعلق في شباك الصيادين.
حملة إعلانية غير مسبوقة للترويج لمعمل “اسمنت الأرز” في أعالي عين دارة، وتوظيف بعض الإعلام للترويج إعلاميا على قاعدة “الرأي والرأي الآخر (المبتور)”، عودة كسارات منطقة (التويتي) بين كفرسلوان (المتن الأعلى) وزحلة للعمل دون تراخيص ودراسة الأثر البيئي، انتهاك حرمة الطبيعة في منطقة بلحص (قضاء جبيل) بقرار شفهي من وزير الداخلية، المرامل في كفرمتى (قضاء عاليه) تستبيح الطبيعة مجددا، ولا من يوقف المجزرة التي تستهدف الثروة الحرجية.
خطة نهر الليطاني ومعالجة تلوث بحيرة القرعون لما تنطلق بعد، حفريات المرامل سدت مجرى النهر قبل أيام في إحدى القرى الجنوبية، الاتجار بحيوانات نادرة، قتل قطط في الناعمة (ساحل الشوف)، تخريب المغاور وارتكاب مجازر طاولت أنواعا عدة من الوطاويط، تدمير كهف لصالح منشأة سياحية في البقاع، خنق سلحفاة بحرية في الشمال، غابات الصنوبر مهددة بالاندثار وتفتك بها أمراض معروفة وأخرى لا عهد لنا بها من قبل، حرج بيروت ينازع، مرضا واستباحة لحرمته لصالح مستشفى ميداني، وكأن لا مكان لإنشائه إلا فوق الفسحة الخضراء الوحيدة المتبقية في العاصمة، محال بيع الطيور والحيوانات الأليفة لا تحترم الحد الأدنى من معايير إنسانية وأخلاقية، إن لجهة الاتجار غير المشروع ببعض الأنواع، وإن لجهة المعاملة غير الرحيمة لكلاب وقطط موضوعة في أقفاص ضيقة، تستخدم للتزاوج وبيع الجراء، الدبق يباع ولا من يسأل أو يراقب.
نثار البلاستيك يغطي شاطىء خلدة ويهدد السلسلة الغذائية، سوق الاتجار غير الشرعي بين لبنان وسوريا ناشط، ويهدد بانقراض الذئاب والغزلان وأنواع عدة من الطيور، من بينها “النعار السوري”، شيوع “موضة” تربية الضباع الصغيرة القادمة من سوريا في المنازل، تهريب نمور وكانغارو من سوريا إلى لبنان، قطاع النحل مهدد بالمبيدات الكيميائية الزراعية والأمراض… الخ.
غيض من فيض، والقائمة تطول وتطول… أزمة فساد لا أزمة بيئة!
