يعيش اللبنانيون اليوم على إيقاع العقوبات الاميركية المنتظرة ضد بلدهم ،وان كان يحلو للبعض تسميتها العقوبات على حزب الله
ويذهب اخرون الى منطق الاستقواء بالذي سيحصل كانما العقوبات في حال فرضها ستطال” مجموعة” لبنانية وتستثني أخرى
طالما الامر لا يزال محصورا ومضمرا تذهب مخيلات البعض الى كل الاتجاهات ويترافق معها حملة تهويل وتحضير أميركية وإسرائيلية ومحلية شديدة الخطورة تكسر كل المحرمات وتنشر الخوف في معظم الاوساط ،والخوف نفسه عدو العقل والتبصر والمواجهة
اما الدولة اللبنانية التي تصرفت منذ زمن بعيد كان لا علاقة لها بما يجري وفي احسن الأحوال كانت ترمي هذا الملف علي كاهل مصرف لبنان هي اليوم غير الدولة المعهودة ومطالبة بنمط مختلف من التفكير والتصرف والاقدام أولها اقفال الثغر وتحصين الوضع وتجميع الامكانات المتاحة وثم التوجه الى حيث ينبغي ان يكون الضغط وحشد الاوراق المتاحة
وينسحب الامر عينه على مكونات الدولة لا سيما القوى الأكثر التصاقا بالامر من رئاسة مجلس النواب والحكومة الى وزارة المال والخارجية وأصدقاء لبنان المطالبين اليوم باثبات صداقتهم الحقيقية لان مصالحهم مع لبنان واضحة ومعروفة ومثبتة
اما بالنسبة للجهات المستهدفة أصلا فلا يجوز الا تكون قد تحضرت طوال الفترة الماضية ودرست القوانين ووجدت الثغرات واستنفرت الطاقات والا تكون هي نفسها متهمة بالتقصير قبل غيرها وليس مثل غيرها
المواجهة وطنية وليست جهوية او طائفية او فئوية بل وطنية مرة جديدة فلبنان مستهدف ولبنان متضرر وليس فئة فيه او جهة مهما تذاكى البعض
تدخل البلاد مواجهة جديدة بينما البديهيات لم تحسم بعد من قانون الانتخابات الى الوضع النقدي الحساس وصولا الى إيجاد رؤية اقتصادية –مالية ،كما ان هذه المواجهة تستلزم اول ما تستلزم اتخاذ الاجراءات الداخلية التي تريح الوضع المالي والنقدي ليتسنى للمعنيين المواجهة لا رد السهام الاتية من الخلف

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This