تجاوبت “جمعية Green Area الدولية” مع اقتراح الناشط البيئي والعضو المؤسس في جمعية APAF طوني مصوّر بتوزيع مشربيات للقطط الضالة في الشوارع، وفي أماكن معينة مع اقتراب موسم الصيف وبداية ارتفاع درجات الحرارة، بهدف أن تشرب هذه الحيوانات الماء النقي بدلا من المياه الآسنة ومياه المجارير، ما يعرضها لأمراض والتهابات تؤدي إلى نفوقها عطشا أو من أمراض.
مصور: تعقيمها بدلا من تسميمها
وكان مصوّر قد زار موقع Green Area في منطقة بدارو واستلم عددا من المشربيات ليوزعها لدى ناشطين يعرف متابعتهم لحالات بعض هذه القطط، وأكد على ضرورة تعميم هذه الفكرة في المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة وصحة هذه القطط”.
وقال: “هذا أقل شيء يمكننا أن نفعله، بدلا من أن تلجأ هذه القطط إلى شرب مياه ملوثة وغير صالحة للشرب، ما يعرضها للمرض والنفوق”، وأضاف مصور: “نحاول بشكل فردي ومع مجموعة من الناشطين توزيع الطعام والمياه على هذه الحيوانات الضالة، ونحاول أن نجري لها عمليات تعقيم كي لا تتكاثر، ومن ثم نعرضها للتبني على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن المدن وشوارعها ليست البيئة المناسبة لهذه الحيوانات في ظل التلوث الموجود فيها، فضلا عن أن البلديات وبعض الأفراد يحاولون التقليل من أعدادها بتوزيع السموم بهدف التخلص منها، وهو أمر ينافي المعايير الأخلاقية والإنسانية”، وأثنى “على مبادرة Green Area الدولية”.
وختم مصور أن “من الأفضل العمل على تحديد تكاثرها بعملية تعقيم Neutering تخضع لها لدى طبيب بيطري، كما تحميها هذه العملية من الأمراض الجنسية التي تتعرض لها، وتضيف إلى عمرها سنوات”.
مقلد: الاقتداء بالدول المتقدمة
ومن جهته، شدد المدير الإداري في “جمعية Green Area الدولية” على “أهمية المبادرات الهادفة إلى التعاطي على نحو إنساني مع هذه الكائنات الأليفة”، لافتاً إلى أن “ما قمنا به في هذا المجال، هو خطوة أولى قبل تعميمها لنعرف مدى وحجم التجاوب”.
وأشار مقلد إلى أن “الحيوانات الضالة هي مسؤولية مجتمعية، خصوصا وأن ظاهرة انتشارها تعود إلى الناس الذين يرمونها لسبب أو لآخر في الشوارع”، ونوه بما “يقوم به الناشط طوني مصوِّر لجهة |ليس إنقاذ هذه الحيوانات فحسب، وإنما لجهة تعقيمها للحد من تكاثرها بدلا من تسميمها، فضلا عن علاجها ومتابعتها وفق المتوفر من إمكانيات”.
وقال: “إن الحيوانات الأليفة الضالة باتت مشكلة تواجه سائر المجتمعات في العالم، ويجب أن نرتقي في مواجهتها إلى ما يحمي المجتمع ودون تعريضها للتعنيف والقتل والتسميم، خصوصا وأن أية ممارسات لاإنسانية في هذا المجال تؤثر على سمعة لبنان، خصوصا وأنه وسط وسائل التواصل الاجتماعي بات لبنان في دائرة الضوء، وعلينا الاقتداء بالدول المتقدمة في هذا المجال”.
وختم مقلد: “نرحب بأي مبادرة تتسم ببعد إنساني إن لجهة الحيوانات الضالة، أو غيرها من الممارسات البيئية السليمة”.