لم يتبقَّ سوى ثلاثين حوتا فقط من نوع الـ “فاكويتا” Vaquita في العالم، وتحديدا في الأجزاء الشمالية من خليج كاليفورنيا في المكسيك، هذا ما أشارت إليه “آفاز” Avaaz في حملة عالمية لإنقاذها، وهي أصغر أنواع الحيتان الموجودة في العالم، وهي حيوانات خجولة للغاية.
وبحسب “آفاز” Avaaz أيضا “تتسبب شباك الصيد الخيشومية في مقتل هذه الكائنات، حيث أنها لا تتمكن من رؤيتها فتعلق بها وتموت غرقاً. وتدرس الحكومة المكسيكية اليوم إمكانية فرض حظر كامل على استعمال هذه الشباك في الصيد، وقد وافق عدد من الموظفين الحكوميين رفيعي المستوى على تسليم عريضتنا إلى كبار المسؤولين في الحكومة”.
وطالبت بالتوقيع على عريضة عاجلة رفعت إلى الرئيس المكسيكي بينيا نييتو، وإلى كل من وزير البيئة والموارد الطبيعية ووزير الزراعة والصيد في الحكومة المكسيكية، جاء فيها: “كمواطنين من مختلف أنحاء العالم مهتمين بحماية التنوع البيولوجي على كوكبنا، نطالبكم بفرض حظر شامل على استخدام شباك الصيد الخيشومية في المكسيك والتي تتسبب في مقتل هذه الكائنات. لم يتبقَّ سوى ثلاثين حوتاً فقط من نوع فاكويتا، لذا نحن نسألك بذل كل ما في وسعك من أجل إنقاذ هذه المخلوقات الجميلة من الانقراض قبل فوات الأوان”.
والـــ “فاكويتا” كلمة إسبانية تعني البقرة الصغيرة، وهي من أصغر أنواع الحيتان وإحدى أندر أنواع الثدييات البحرية في العالم. وهي مخلوقات عجيبة وفريدة من نوعها، لكنها قد تختفي عن وجه الأرض خلال أشهر قليلة فقط.
يمكن للصيادين، بحسب “آفاز” أن يستخدموا أنواعاً أخرى من الشباك لصيد بعض الأنواع البحرية كالغمبري والكورفينا، لكن الشباك الخيشومية هي الخيار الأسهل في الصيد. لذلك تقاتل بعض جماعات الصيد البحري بضراوة من أجل ضمان عدم فرض حظر على استخدامها. فضلاً عن أن معظم الصيادين الذين يستخدمون هذا النوع من الشباك، يسعون إلى صيد أسماك التوتابا المهددة بالانقراض أيضاً، والتي تباع بشكل غير قانوني إلى الصين مقابل أرباح مالية ضخمة.
وقالت “آفاز”: “إن تحركنا معاً الآن، فسوف نتمكن من إنقاذ هذه المخلوقات الجميلة”، وسنطالب الحكومة المكسيكية بفرض حظر شامل على الشباك الخيشومية وإنقاذ الفاكويتا وحمايتها”.