التقى رئيس مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية COP22 صلاح الدين مزوار، السبت 13 أيار (مايو) الجاري، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وبحث الجانبان عددا من القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية.
جاء اللقاء على هامش فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية.
وبحسب وسائل إعلام مغربية تناول اللقاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، في دورته الربيعية، خصوصا لجهة أهداف أجندة التنمية المستدامة وتتضمن مجموعة من الإجراءات ترمي إلى التصدي لآثار التغيرات المناخية.
وأوضح مزوار عقب هذا اللقاء، أنه بحث مع نائبة الامين العام “سبل تعزيز الثقة وتعبئة المجتمع الدولي للمزيد من العمل، حيث تم التأكيد على أنه إذا كان مؤتمر مراكش COP21 رمزا للعمل، فإنه من الضروري اليوم دعم هذا العمل الرامي للتصدي للتغيرات المناخية وتنفيذه على أرض الواقع”.
وذكر أن اللقاء بحث أيضا سبل إدماج السياسات العامة والالتزامات الدولية ضمن أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، مؤكدا على “مسألة التعبئة، ودعم الكفاءات، وتعبئة التمويلات، والالتزام المتواصل لدعم الدول من أجل مكافحة التغيرات المناخية المسببة للاحتباس الحراري”.
وشدد مزوار خلال اللقاء على “دعم وتعزيز هذه الرسائل، ونقلها ليس فقط عبر الأمم المتحدة بل من خلال كل المنخرطين في هذا المجهود كل من موقع مسؤوليته، من أجل كسب هذا الرهان”، مضيفا أن “اللقاء أكد على أن ربح رهان التصدي للتغيرات المناخية ممكن، خصوصا وأن دولا من ضمنها المغرب، تعبر عن قدرتها على ربط مختلف أبعاد طموحاتها وانتظاراتها والتزاماتها بسياساتها العمومية وفي ميزانياتها المحلية”.
وقال: “تم التأكيد أيضا على أنه كلما كانت قدرتنا على زيادة تعبئة الموارد المالية لفائدة التغيرات المناخية، كلما زاد التزام أصحاب القرار السياسي في الدول لفائدة مشاريع خاصة بالمناخ”، وأضاف أنه شدد على “ضرورة الاهتمام بالتعليم والتكوين والتحسيس والانخراط القوي للشباب مشيرا إلى أن شباب اليوم هو من سيعمل في المستقبل”، وأكد على “ضرورة انخراط كل المجتمع ليس فقط المدرسة، بل حتى الشارع والحي والأسرة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية والاقتصادية ومؤسسات الدولة”.
وأضاف مزوار: “نحن أمام مشروع كبير سيوفر مناصب هامة جديدة للعمل لفائدة الشباب، ويمكن أن يحمل إجابات عن تساؤلات مشروعة لهؤلاء الشباب الذين بدورهم سيحملون بروفايلات جديدة للادارة والمقاولات والمؤسسات المالية وفي كل المجالات ، ويمكن أن يشكلوا هذه القاعدة التي تحتاجها البلاد لتتمكن من إنجاز مشاريعها التنموية”.
