في خطوة الهدف منها سد الثغرات الحالية في قدرة التنبؤات القطبية مع التشديد على الحد من مخاطر الكوارث، أطلقت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” World Meteorological Organization الـ WMO يوم الاثنين 15 أيار (الجاري) “سنة التنبوء القطبية” Year of Polar Prediction YOPP، وهي حملة منسقة دوليا لمواجهة تحديات تغير المناخ، خصوصا وأنه وفقا لبيانات الـ WMO “هناك ندرة في المعلومات حول العمليات في القطبين الشمالي والجنوبي، فضلا عن الافتقار إلى القدرة على الرصد”.
وكما بات معلوماً، فإن التغيرات الدراماتيكية المتسارعة في الأحوال الجوية والمناخية والجليدية في القطبين تتسبب في زيادة النشاط البشري الذي يسهم بحصته الخاصة من المخاطر على البيئة والمجتمع، بما في ذلك سبل كسب العيش للسكان الأصليين.
وبحسب الأستاذ في البحوث القطبية والبحرية في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية توماس يونغ Thomas Young، فإن الهدف من “سنة التنبوء القطبية” هو زيادة قدرة المنظمة على التنبؤ ليس على مستوى المناخ فحسب، وإنما بالطقس وتغير المناخ أيضا”.
توفير نظم رصد وتنبوء
وقال يونغ لـ “موقع الأمم المتحدة” ان “أحد الأهداف الرئيسية هو الحد من مخاطر الكوارث”، لافتا إلى أن “هناك الكثير من الأعمال الجارية في خطوط العرض البعيدة في نصف الكرة الجنوبي، في المقام الأول البحوث والسياحة، هذه الأنشطة تلعب دورا هاما في القطب الشمالي، ولكن هناك أيضا الشحن وغيره من الأنشطة، الامر يتعلق بخفض مخاطر الكوارث وأيضا تطوير القدرة على إدارة الكوارث عندما تحدث”.
ورأن يونغ أن “تأثير الاحتباس الحراري العالمي على المناطق القطبية يظهر في أجزاء أخرى من العالم، من حيث ارتفاع منسوب مياه البحر وتغير أنماط الطقس والمناخ”.
وفي سياق متصل، من المقرر أن تنفذ الخطة بدءا من منتصف العام الجاري إلى منتصف عام 2019، عبر إطلاق بالونات جوية من محطات الأرصاد وحملات طائرات منسقة وبعثات الأقمار الصناعية وإنشاء محطات جوية أوتوماتيكية جديدة في مواقع قطبية مختلفة، في محاولة لتعزيز فهم القطبين الشمالي الجنوبي وتوفير نظم رصد وتنبوء مستقبلي أفضل.