أعاصير المحيط الاطلسي التي تحصل بين الأول من حزيران – يونيو و30 تشرين الثاني – نوفمبر، باتت تشكّل نقطة تخوّف وتحوّل قوية في البلدان التي تطالها. وأكبر دليل على خطورتها أعاصير العام 2016 التي أتت مدمّرة على بلدان عدة.
في هذا السياق، بشّرت شركة weather bell بانخفاض عدد أعاصير هذا الموسم عن المتوسّط، وأشار عالم الأرصاد الجوية جو باستارتى، أنه من المتوقع حدوث 11 الى 13 عاصفة إستوائية فى موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2017.
تقاطعت توقعات الشركة مع تلك الصادرة من قبل جامعة ولاية كولورادو ضمن “مشروع الأرصاد الجوية الاستوائية، الذي أشار إلى أن أعاصير العام 2017 سوف تكون أقل من المتوسط بحيث تبلغ 11 عاصفة إستوائية لا اكثر، بينما كان متوسط عدد الأعاصير بين الأعوام 1981 و 2010 12 إعصارا.
وفي حين أشار باستردي إلى أن ظاهرة النينو سيكون تأثيرها ضئيلاً على الطقس في المحيط الأطلسي، توقع إعصارا أو اثنين كبيرين، بينما تحدّث تقرير جامعة كولورادو عن إعصارين متوسطين .
وكان العام 2015 قد شهد ترجمة لتوقعات الوكالة الاميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) وكانت الأعاصير اكثر عدداً في شمال المحيط الأطلسي مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة. بينما شهد العام 2016 حوالي 16 عاصفة إستوائية مع رياح لم تقل سرعتها عن 39 كيلومترا في الساعة. وتحولت أربعة منها الى أعاصير مع رياح زادت سرعتها عن 119 كيلومترا في الساعة.
اقتربت بداية موسم الأعاصير، على أمل أن تصحّ التوقعات وتأتي كافة العواصف متوسطة القوة وتمنع إيقاع المزيد من الضحايا البشرية والأضرار المادية والنفسية.