يعتبر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر الظواهر الكهروضوئية، باستخدام ألواح الخلايا الضوئية الجهدية، أو تحويلها الى قوى ميكانيكية، من أهم  تقنيات استثمار تلك الطاقة، فقد استخدم الخبراء في أول مشروع للطاقة الشمسية المتكاملة في شيناندو، ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، 114 وحدة تجميع شمسي على شكل قطع مكافئ، واستطاعوا حينها توفير 50% من متطلبات عملية المعالجة الحرارية، وكان حينها يتم توليد الكهرباء بواسطة محطات تركيز الأشعة الشمسية، ولكن الآن أصبحت محطات المصفوفات الضوئية التي تنتج كمية أكبر من الكهرباء مثل نظم توليد الطاقة الشمسية، أكثر شيوعًا.

 

محطة استرالية بـ 330 ميغاواط

ستنتهي أستراليا في نهاية هذا العام من تشييد مزرعة شمسية ضخمة، مكونة من 3.4 مليون لوحة شمسية و1.1 مليون بطارية. وبطاقة إجمالية تقدر بنحو 330 ميغاواط، وهو ما يكفي لإنارة عشرات آلاف المنازل، مع إمكانية تخزين ما لا يقل عن 100 ميغاواط.

المغرب الرائدة

على بعد 10 كيلومترات من مدينة ورزازات، المغربية، والتي يطلق عليها إسم “بوابة الصحراء”، حيث تسطع الشمس نحو 330 يومًا في السنة. قام العمال بصف ألاف المرايا المحدبة، على مساحة مليون و400 ألف متر مربع في الصحراء، أي مايعادل مساحة 200 ملعب لكرة قدم، كل مرآة منها بحجم حافلة. وكان هدف المغرب من ذلك المشروع الضخم أبعد بكثير من تغطية احتياجاتها المحلية، فهي تسعى إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا. في حين يرى الخبراء أن هذا المشروع الرائد قد يرسم مستقبل الطاقة في أفريقيا، بل وفي العالم أجمع.

مزارع شمسيه عائمة

ظهرت مؤخراً في عامي 2016-2017 مشاريع تثير الدهشة تتلخص ببناء محطات عائمة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وسنشير فيما يلي الى ثلاثة مشاريع لافتة للانتباه:

أولاً:محطة الطاقة الشمسية العائمة التي بنتها بريطانيا في عام 2016 على “بحيرة الملكة اليزابيت الثانية” في”Walton-on-Thames” تصل استطاعتها في أوقات الذروة الى حوالي 6.3 ميجاوات، أي ما يكفي لتزويد ما يقارب 1800 منزل، من الطاقة الكهربائية. والمحطة مؤلفة من حوالي 23,000 لوح من ألواح الطاقة الشمسية التي تشغل مساحة 57,500 متر مربع.

ثانياً: مشروع بناء محطة عائمة لتوليد الطاقة الشمسية في شهر أذار/مارس 2018 الذي أعلنت عنه شركة الإلكترونيات اليابانية، كيوسيرا Kyocera))،

والذي يسعى لإنجاز محطة عائمة تتألف من 51 ألف لوح من الخلايا الشمسية، التي سيتم تركيبها معاً لتغطية مساحة من الأرض بحجم 18 ملعب كرة القدم، أي حوالي 180 ألف متر مربع، وذلك باستطاعةٍ قدرها 13،7 ميجاواط MW)) من الطاقة. بهدف تغطية استهلاك الطاقة في 4970 منزل وسطياً، والحد من انبعاث حوالي 7411 طناً من ثاني أكسيد الكربون CO2 سنوياً.

ثالثاً: تبني الصين حالياً في “مقاطعة إنهوي” أكبر محطه (عائمة) للطاقة الشمسية في العالم، قرب بحيرة هونان الاصطناعية Huainan.  وتصل استطاعتها إلى 40 ميغاواط، وستحتل هذه المحطة (العائمة) المرتبة الأولى في العالم من حيث المساحة والاستطاعة وتليها محطات في أستراليا والهند.

تسعى جميع دول العالم المتقدمة في العلم والتكنولوجيا إلى استنباط افكارٍ تساعد الكوكب على التخلص من التلوث الرهيب بغازات الدفيئة، والتي تعتبر المسبب الرئيسي لعملية التغير المناخي، التي تهدد البشرية كلها، كما تحاول الدول استغلال المسطحات المائية، في تجربة تعتبر فتية نوعاً ما، فهل في هذه التجربة خيراً؟ وهل ستنجح؟

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This