اشتمل العدد الأخير من مجلة “الطاقة الكهربائية الأميركية” Electric Power Monthly لشهر أيار (مايو)، على تقرير أظهر بيانات وإحصاءات صادرة عن “إدارة معلومات الطاقة الأميركية”U.S. Energy Information Administration (EIA) خلال الربع الأول من العام 2017، كشف أن مصادر الطاقة المتجددة (أي الكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية والرياح) شكلت 19.35 في المائة من إجمالي توليد الكهرباء في الولايات المتحدة، حتى 31 آذار (مارس) الماضي. وكان تقرير سابق عن هذه الإدارة، قبل خمس سنوات فقط، حول “توقعات الطاقة السنوية للعام 2012” Annual Energy Outlook 2012 – EIA قد أشار إلى أن “نمو مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 77 في المائة في الحالة المرجعية، قد يرفع حصتها من إجمالي توليد الكهرباء من 10 في المائة في العام 2010، إلى 15 في المائة، في العام 2035. وتزيد الحصة من إجمالي توليد الكهرباء، الناتجة عن الطاقة المتجددة غير المائية، عن نحو 4 في المائة في العام 2010، إلى 9 في المائة في العام 2035”.
وإذا افترضنا أن النمو سيستمر في المعدل السنوي نفسه، الذي أظهره التقرير خلال فترة الـ 25 عاما (2010-2035)، فإنّ من غير المتوقع أن تصل الطاقة المتجددة إلى هذه النسبة، أي 19.35 في المائة، حتى العام 2057، أي بعد أربعين عاماً من الآن، ما يعني أن النمو جاء بأكثر مما كان متوقعاً.
بالأرقام
وبيّن التقرير أن نسبة الطاقة الكهرومائية التقليدية بلغت 8.67 في المائة ، تليها الرياح (7.10 في المائة) والكتلة الحيوية (1.64 في المائة)، الطاقة الشمسية (1.47) والطاقة الحرارية الأرضية (0.47). وشكلت مصادر الطاقة المتجددة غير المائية مجتمعة 10.68 في المائة من إجمالي توليد الكهرباء.
وفي التفاصيل، توقع تقرير EIA للعام 2012 أيضاً “زيادة طاقة الرياح الكهربائية من 39 جيغاواط في العام 2010، إلى 70 جيغاوات في عام 2035. ويظهر أيضاً، أن الطاقة الشمسية قد تصل إلى 24 جيغاواط من الطاقة الكهربائية في العام 2035”.
في الواقع، وفقا لآخر “تحديث للبنية التحتية للطاقة” Energy Infrastructure Update في “هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية” Federal Energy Regulatory Commission، يحتوي بيانات للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، بلغت طاقة توليد الرياح بالفعل 84.59 جيغاواط، في حين بلغت الطاقة الشمسية 25.84 جيغاواط (هذا لا يشمل الطاقة الصغيرة الموزعة، مثل الأنظمة الشمسية على أسطح المنازل).
تقدم بوتيرة مذهلة
وقال المدير التنفيذي لـ “حملة يوم الشمس” Sun Day Campaignكين بوسونغ Ken Bossong: “هكذا، لم تتضاعف حصة الطاقة المتجددة من إجمالي التوليد الكهربائي المحلي، تقريباً، في السنوات السبع الماضية فحسب، لكنها وصلت إلى مستوى من الناتج لم تتنبأ به الـ EIA قبل خمسة أعوام فقط”. وأضاف: “في حين يمكن للمرء أن يخلص إلى نتيجة بأن منهجية EIA خاطئة لدرجة كبيرة، إلا أنه من الأفضل القول بأن الطاقة المتجددة – خصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح – تتجاوز التوقعات والسجلات بدرجة كبيرة وتتقدم بوتيرة مذهلة”.
ويتجلى هذا الأمر، بوضوح، في المقارنة بين عامي 2016 و2017، فخلال الربع الأول من العام 2016، وفرت مصادر الطاقة المتجددة 17.23 في المائة من إجمالي توليد الكهرباء، مقابل 19.35 في المائة، في العام 2017. أما التوليد الفعلي من مصادر الطاقة المتجددة، فهو أكبر بنسبة 9.70 في المائة عن العام السابق. وعلى وجه الخصوص، ازدادت أنواع الطاقة الشمسية المستعملة (أي الطاقة الشمسية الحرارية Solar thermal؛ والطاقة الكهروضوئية، على نطاق المنفعة Utility-Scale Solar؛ والطاقة الكهروضوئية الموزعة Distributed Solar ، بنسبة 34.1 في المائة. وتوسعت طاقة الرياح بنسبة 11.4 في المائة. ونمت الطاقة الكهرومائية التقليدية بنسبة 7.7 في المائة. وارتفعت نسبة الطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 3.2 في المائة. وبالمقابل، انخفضت الطاقة الكهربائية الناتجة عن الكتلة الحيوية، سنوياً، بنسبة 1.6 في المائة.