تابعنا في موقعنا greenarea.info قصة الحب الأيقونية التي جمعت وما تزال، طائري لقلق هما “كليبتان” و”مالينا”؛ وكيف ينتظر الكرواتيون والعالم، اللقلق الذكر “كليبتان” ليعود من رحلته المحفوفة بالأخطار من أفريقيا، خصوصا عندما يقطع أخطر مراحلها وهي مسافة الـ 200 كيلومتر فوق سماء لبنان، إلى موطنه كرواتيا. ويحطّ قرب محبوبته “مالينا” على مدى 15 عاماً.
وكان المواطن الكرواتي ستيبان فوكيتش Stjepan Vokić، بعث رسالة في شهر نيسان (أبريل)، كتبها بريشة من جناح “كليبتان”، لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بعد تأخر “كليبتان” عن موعده، ناشد فيها الرئيس عون واللبنانيين، المحافظة على هذه الطيور خلال مرورها فوق لبنان. وطلب منه العمل على إنفاذ القوانين الرادعة للصيادين، الذين يقتلون هذه الطيور الجميلة. وهي طيور يحترمها سكان أوروبا الشرقية ويتفاءلون بها ويستقبلونها في بيوتهم، يهيئون وينظفون ويدعمون أعشاشها الموجودة فوق بيوتهم.
ويساهم الطلاب من مصروفهم، بوضع الحلقات التعريفية على أرجل تلك الطيور، كونها فأل خير وازدهار؛ وعنواناً من عناوين الربيع والحياة.
وفي حالة “كليبتان” و”مالينا”، فإن أسرة فوكيتش، تعمل على العناية بـ “مالينا” خلال الشتاء، لحين عودة وليفها. وتعمل على رعاية صغارها وإطعامها لمساعدة “كليبتان”، الذي لا يستطيع وحده إطعامها، كون “مالينا” مصابة ولا تستطيع الطيران لجمع الطعام.
لهذه الأسباب ولمتابعتنا الحثيثة لقصة الحب هذه ولرمزيتها، خصّ إبن فوكيتش واسمه داريو Dario Vokić موقعنا greenarea.info بهذا الشريط المصور (فيديو)، للفراخ الخمسة الجديدة، لهذا الموسم، التي فقست للزوجين. ونشر الشريط هذا على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” Facebook وهو يوقظها من نومها، ليطعمها فطورها ويناديها تحبباً بـ “يا جدي”، معتبرا نفسه جدها؛ ويا “ذهبي” أي ثروته، طالباً منها أن تأكل بتمهل. وبعد أن شبعت طلب من “مالينا” و”كليبتان” أن يشاركا بالطعام.
وأمل فوكيتش أن يبعث هذا “الفيديو” الرأفة والرحمة في قلوب اللبنانيين عموماً والصيادين خصوصا. وأن يتوقفوا عن صيدها، لتعود هذه الطيور إلى أعشاشها، حيث ينتظرها الكرواتيون طوال موسم هجرتها.