ليس من السهل أو الصحيح الحكم على طفلكِ بالغباء أو الذكاء، لأن الذكاء ليس نوعًا واحدًا، بل للأطفال ذكاءات متعددة تتفاوت فيها نسب تفوق نوع على الأخر.

نظرية الذكاءات المتعددة التي وضعها العالم النفس هاورد، تتلخص في أن طفلكِ لديه كثير من مناطق القوة ولديه مناطق ضعف، وهي تتفاوت وتختلف من شخص لأخر.

لعل المختصين في قياس ذكاء الأطفال يستخدمون مقياس هاورد، لتحديد نقاط قوة طفلكِ ونقاط وضعفه ونسبة ذكائه العام.

أولًا: الذكاء المنطقي (الرياضي)

إذا وجدتِ طفلكِ يجيد حل مشاكله بمنطقية ودون استخدام المشاعر، بل باستخدام الحسابات المنطقية فقط، فطفلكِ يملك ذكاء منطقي.

مثلاً إذا سأل طفلكِ عن قصة خيالية حكيتِها له، وتوقف عند ما هو خيالي وطلب تفسير منطقي له، ورفض ما هو خيالي أو غير منطقي، فسيكون صغيركِ قادرًا على التفوق في دراسته للرياضيات.

ثانيًا: الذكاء اللغوي

هي قدرة الطفل على استخدام الكلام ومعناه في مكانه المناسب، فمثلاً إذا كان طفلكِ يستخدم الكلمات، التي رددتها أمامه في موقعها ووقتها المناسب، فطفلكِ لديه ذكاء لغوي.

الأطفال الذين يملكون ذكاء لغوي سيكونون مميزين في التعبير عن أنفسهم، ويحبون الشعر وسماع القصص.

ثالثًا: الذكاء الموسيقي

كما نقول له أذن موسيقية، فهو يستطيع تمييز الأصوات سواء أصوات موسيقية مثل تمييز صوت الطبلة عن صوت الجيتار، أو صوت الأشخاص من خلال الهاتف مثلاً.

بالطبع الأطفال الذين يتميزون بالذكاء الموسيقي، سيكونون متفوقين في حصص الموسيقى وعازفين ماهرين.

رابعًا: الذكاء الحركي

هو أن يكون الطفل لديه القدرة على التحكم في حركات جسمه، فعندما تلاحظين أن طفلكِ له حركات رشيقة ويجيد استخدام جسمه، سواءً في تقليد لاعب الجمباز أو راقص في التلفزيون، فهو لديه ذكاء حركي.

خامسًا: الذكاء الطبيعي

إن الطفل الذي يميل إلى اكتشاف الطبيعة من حوله، ومعرفة أنواع الحشرات والنباتات، هو طفل يمتلك ذكاء طبيعي، إذا وجدتِ طفلكِ يراقب النمل الصغير الموجود في المنزل، فقدمي له مزيدًا من المعلومات عن حياة النمل، وغيرها من الكائنات الحية في بيئته.

سادسًا: الذكاء الذاتي

إذا كان طفلكِ يستطيع التعلم من أخطائه بسهوله، وتطوير تصرفاته والتعامل مع ما يخافه، فهو يمتلك ذكاء شخصي.

الأطفال الذين لديهم ذكاء شخصي، يميلون لدراسة الفلسفة وعلم النفس.

سابعًا: الذكاء البصري

هو قدرة طفلكِ على تخيل الألوان والأشكال، وخلق عالم افتراضي وخيالي من حوله.

إن الأطفال الذين لديهم ذكاء بصري هم رسامون مهره، يجيدون استخدام خيالهم في اللعب.

ثامنًا: الذكاء التفاعلي

يندرج تحت هذا النوع من الذكاء الذكاء العاطفي والاجتماعي، فإذا كان طفلكِ قادرًا على توصيف مشاعره، والإحساس بمشاعركِ دومًا، فهو يمتلك ذكاء عاطفي.

بالطبع إذا كان يجيد التواصل مع الأخرين وتكسير حواجز الخجل، وكان سريع الاندماج مع من حوله، فهو لديه ذكاء اجتماعي تفاعلي.

super mama

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This