لا يقتصر إكتشاف أنواع جديدة من المخلوقات الحيّة، على التغيّرات المناخية، فقد أظهرت دراسة علمية حديثة، أن أختفاء الديناصورات عن وجه الأرض، فتح المجال أمام الضفادع للتكاثر.

الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأميركية للعلوم، أشارت إلى أنه قبل 66 مليون سنة، إرتطم جرم فضائي بكوكب الأرض، فقضى على ثلاثة أرباع الكائنات الحية فيه. لكن عشرة أنواع من الضفادع، تمكّنت من الصمود في تلك الظروف القاسية. واستطاعت ثلاثة أنواع منها، التكاثر، الأمر الذي ساهم، بحسب الدراسة، بمزيد من التنوّع في أشكال وألوان الضفادع.

وبينما يقدّر العلماء عدد أنواع الضفادع، هذه الأيام، بستة آلاف وسبعمائة نوع، إكتشفوا أن تسعة عشر نوعاً من تلك الموجودة، تعود جذورها إلى الأنواع الثلاثة، التي استطاعت التكاثر بعد إنقراض الديناصورات.

ديفيد بلاكبرن، المسؤول في متحف التاريخ الطبيعي، في فلوريدا وأحد معدي الدراسة، يؤكّد على تلك النظرية، بالقول: “الضفادع موجودة منذ أكثر من 200 مليون سنة، لكن دراستنا تظهر أنها لم تشهد هذا التنوّع الكبير، الذي أدى إلى ظهور معظم الضفادع الموجودة اليوم، سوى بعد إنقراض الديناصورات”.

يضيف “هذا الإكتشاف لم يكن متوقعًا”، لأن العلماء كانوا يظنّون أن الضفادع تطوّرت وتنوّعت في آخر العصر الطباشيري، أي قبل 150 مليون سنة، إلى 66 مليونًا. وكشفت الدراسة، أن الضفادع إستفادت من إنقراض الديناصورات، لتسكن في مواطنها المهجورة. واستندت هذه الدراسة، التي شارك فيها باحثون في الولايات المتحدة والصين، إلى أكبر قاعدة معلومات عن الضفادع. وأخذت عينات وراثية من 156 نوعاً، أضيفت إلى 145 موجودة أصلاً، فضلاً عن المتحجرات.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This