شغلت تنبّؤات العالم البريطاني ستيفن هوكينغ، العالم أجمع. هوكينغ توقع مؤخراً، أن إنسحاب أميركا من إتفاقية تغيّر المناخ، قد يسرّع في تحوّل الأرض إلى كوكب زهرة آخر، لكن عدداً من علماء المناخ، أكدوا أن تنبؤاته المرتبطة بانبعاثات الغازات والإحتباس الحراري، لا تتطابق مع النظريات والحسابات العلمية.
كان هوكينغ قال في حديث سابق: “إننا قريبون من نقطة التحوّل، التي يصبح الإحتباس الحراري عندها غير قابل للرجعة”.
واعتبر أن: “خطوة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب قد تدفع الأرض إلى حافة التحوُّلِ إلى كوكب زهرة آخر، بدرجات حرارة تتخطى 250 درجة مئوية وسقوط أمطار حمضية”.
فكوكب الزهرة يتعرض لتأثير الإحتباس الحراري، مما يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارته بشدة، لدرجة قد تُذِيب الرصاص على سطحه. وفقاً لما ذكرته صحيفة التيليغراف البريطانية.
من جهته، يعارض العالم غريت جونس، من المركز البريطاني للأرصاد الجوية، ما يتوقّعه هوكينز. ويقول: “للأسف هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عالم الفيزياء الشهير، ستيفن هوكينغ، حول قضايا تتعلق بهذا الموضوع، نحن لا نملك أية أدلة علمية حالياً عن أن تركيز الغازات السامة في الجو،ّ سيزداد بشكل جنوني”. ورغم أنه أكد إمكانية حصول هذا الأمر، لكنه شدّد على عدم حصوله قبل مليارات عدة من السنين. وبالتالي، فهو يراهن على أن تأثير الشمس على الأرض قد يكون تغيّر في حينه، فضلاً عن تغيّر السياسات العالمية في التعاطي مع تلك القضية .
وبالدليل القاطع، استطرد جونس للإشارة إلى أنه لا يمكن لأي عالم أن يقدّم حججاً وإثباتات تؤكّد إمكانية معاناة الأرض، ما يعانيه اليوم كوكب الزهرة، بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة، حتى لو تم حرق جميع الهيدروكربونات على الأرض. الأمر الذي لا يكفي لرفع درجة حرارة الأرض بمقدار 10 درجات مئوية وليس لمئات الدرجات، كما قال هوكينغ.
وفي تحذيره من التصريحات غير الدقيقة، أوضح أن “جميع العلماء متفقون مع هوكينغ على أن ظاهرة الإحتباس الحراري هي حقيقة واقعة الآن. ومستقبل البشرية سيكون صعباً، خصوصاً إذا ارتفعت الحرارة بمقدار درجة ونصف، أو درجتين مئويتين، عن الحدود المنصوص عليها في اتفاقيات باريس. خصوصاً، بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية. فآثار الإحتباس الحراري حينها، ستؤثر على الأرض بشكل ملحوظ. وستتسبّب بظهور العديد من الظواهر الطبيعية، غير المألوفة. ومن الممكن أن ترتفع مستويات المياه في البحار لأمتار عدة”.