حلم كل أب و أم بالتأكيد، هو الحصول على عصا سحرية تحقق كل أحلامهم و تجعل من طفلهم المراهق المتمرد شخصا مطيعا، ومراهقا مثاليا، وأن لا يعانوا معه الكثير.
لكن بالتأكيد هذه العصا السحرية لا وجود لها في الواقع، ولا يمكن الحصول عليها أبدا. لذا يبقى من الواجب الالتزام ببعض الخطوات التي يمكن اعتبارها الطريقة المثلى للتفاهم مع المراهق و الحد من عناده و تمرده تجاه أهله و مجتمعه.
أول ما يجب أن تعرفيه، أن رغبات المراهق أو المراهقة تتغير من فترة الى أخرى، فقد يميل ابنك المراهق الى أمور ما و تتغير ميولاته بعد مدة معينة.
عليك أن تعلمي ما هي الأشياء التي يحبها ابنك أو ابنتك وما هي الأشياء التي يكرهها. كوني قريبة منهم و من ميولاتهم، و حاولي تفهم احتياجاتهم.
حتى يتخلص الابن من السلوك السيئ، بالتأكيد عليه أن يعاقب، لكن ما هي الطريقة الصحيحة للعقاب؟ أحسن طريقة هي حرمانه مما يحب، و يجب أن يكون الوالدان جديين في عقابهما، فإذا قالا إن الحرمان سيكون مثلا مدة أسبوع سيكون كذلك، لا يجب أن يستسلما، وإن كرر المراهق فعلته، فمن الضروري إعادة العقاب دون استسلام، حتى يتعلم أن سلوكاته السيئة لن تسبب له سوى الحرمان من أشياء يحبها، و بالتالي سيحاول تفادي هذه السلوكات.
يجب أن ينشأ الأهل علاقة مترابطة مع ابنهم المراهق أو ابنتهم المراهقة، عبر الإستماع إليه أو إليها، التعرف عليهم أكثر، ومعرفة اهتماماتهم و ميولاتهم و رغباتهم. عندما تنشأ علاقة تفاهم و ثقة بين الأبوين و المراهق، فسيشعر بأنه قادرعلى وضع ثقته فيهم، سيثق في اختياراتهما و آرائهما، وسيلجأ إليهما عندما يشعر بأنه في حاجة إلى أخذ رأي شخص أكثر خبرة و تجربة منه في أمور الحياة.
تصرفات المراهق و المراهقة قد تكون مزعجة في الكثير من الحالات لكن لا يجب على الأهل أن يفقدوا صبرهم بسرعة كبيرة، يجب عليهم التحلي بالصبر لأطول فترة ممكنة، حتى يستطيعا مواجهة مشاكل المراهق أو المراهقة بطريقة سليمة.
كونوا المثال الأعلى لأبنائكم، كونوا المثال الذي يهتدون به، و لا يجب أن ننسى أن أبناءنا هم صورة مصغرة منا، مشاعرهم و تصرفاتهم هي عبارة عن تصرفاتنا، لذلك كونوا القدوة التي يحتذى بها في حياة أبنائكم المراهقين
ألتربية الذكية