ثلاث سنوات مرّت على كارثة إختفاء الطائرة الماليزية الغامض، دون الإدلاء بأية تفاصيل إضافية، في التقارير السنوية الصادرة دورياً.
وعلى الرغم من عمليات البحث المكثّف في جنوب المحيط الهندي، إلا أنه حتى يومنا هذا، لم يتم العثور على جسم الطائرة التي إختفت في الثامن من آذار/مارس 2014، بعيد إقلاعها من كوالالمبور، متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 راكباً. ويعتقد أنها تحطمت في المحيط الهندي.
تعددت التكهنات لتفسير سبب إختفاء الطائرة، بين خلل فني أو بنيوي، إحتجاز رهائن أو عمل إرهابي، لكن لا يوجد دليل حسّي حتى الآن، يثبت أياّ من تلك الفرضيات.
في المقابل، ذكر علماء المحيطات، أن موقع البحث عن الرحلة المفقودة”MH370″ ، يمكن أن يصبح قبلة للباحثين عن كنوز الثروة البحرية. ورسموا خريطة للمنطقة المجهولة، سابقاً، من المحيط الهندي، لأنهم فشلوا آنذاك، في العثور على حطام الطائرة، في المنطقة التي تبلغ مساحتها 120 كيلومتراً مربعاً.
تقول أستاذة علم المحيطات الساحلية في جامعة غرب أستراليا، شاريثا باتياراتشي: “هناك مواقع للجبال البحرية، ستعمل على جذب كثير من الصيادين الدوليين، للبحث في المنطقة”.
ووفقاً للبيانات التي نشرتها مجلّةGeoscience Australia، تعد التونة، الأسماك المسننة والروبيان البرتقالي، من الأسماك الثمينة المعروفة بالقرب من الجبال البحرية.
لذلك، أطلق الباحثون ثلاثة نماذج، ثلاثية الأبعاد، للتضاريس تحت سطح البحر، مع مزيد من المعلومات المتوقعة في العام المقبل. وأشاروا إلى أن رسم الخرائط المفصّلة للجبال البحرية، سيساعد في وضع نموذج لتأثير التسونامي، الذي يطلق العنان لطاقته عبر الجبال تحت سطح البحر.
وتعد المنطقة الواقعة قبالة الساحل الغربي لأستراليا، واحدة من أكثر المواقع المدروسة على الكرة الأرضية، حيث لم يتم مسح سوى 10 إلى 15 في المائة من محيطات العالم، بتكنولوجيا مماثلة.
البحث الذي أستمر ثلاثة أعوام، ألغي بسبب غياب الأدلة الجديدة ذات المصداقية. فهل يساهم وضع الخرائط الثلاثية الأبعاد، في إكتشاف بيئة المحيط من جهة ويوفر معلومات جديدة عن الطائرة الماليزية المفقودة؟
ي معطيات جديدة،