بعض الأمهات و الآباء يقومون بتبديل ملابسهم أمام اطفالهم و في بعض الأحيان يقومون بالتعري أمامهم و الإستحمام معهم و هذا الأمر لا يشكل أزمة نفسية على الطفل الصغير إذا كان عمره أقل من عامين لأن التفكير الجنسي لم يدر بعد بذهن الطفل و لا يستطيع أن يدرك ماهية ما يراه.
لكن الخبراء و علماء النفس يرون أنه بعد بلوغ الطفل الرابعة من عمره فيجب عدم تبديل الملابس أمامه لأن الطفل يبدأ حينها في الحديث عما يراه و يبدأ في التساؤل عن الأعضاء التناسلية و غيرها من أجزاء الجسم.
إليكم عدة مخاطر وحقائق هامة عن التعري أو تبديل الملابس أمام الأطفال.
1- عند معرفة أجزاء الجسم المختلفة فإن إدراك كل طفل يختلف كما إن الحياء عند الطفل يختلف على حسب ما أعتاد عليه و لأنه قد يحكي عما يشاهده للآخرين بغير قصد فالأفضل عدم التعري أمامه بدءاً من سن الثالثة و النصف و لو لاحظ الآباء أن الطفل يعي جيداً قبل بلوغ هذا السن فليبدؤوا في التنفيذ.
2- يجب على الأم أن تعود نفسها ألا تقوم بتبديل ملابس الطفل أمام أحد آخر حتى يتعود بألا يراه أحد عارياً و يجب أن تقوم بتعليمه بألا يسمح لأحد آخر أن يلمسه سواها هي و والده و بقية أفراد الأسرة إن كان معتاداً على الذهاب إليهم و رؤيتهم كثيراً.
3- يمكنكِ إخباره بأن جسمه يخصه هو فقط و أن والديه يرونة لأنه صغير السن و لا يمكنه أن يعتمد على نفسه بعد لكن بعد أن يكبر و يستطيع سيكون هو الوحيد الذي يراه.
4- من الأخطاء التي قد يمارسها الآباء بدون قصد أن يحقروا من الأعضاء التناسلية أو يخوفوا الأطفال منها فيرتبطوا بها بشكل سلبي و لذلك فإننا نرى في بعض الأحيان فتيات يصل بهن الخجل إلى الشكل المرضي بعد الزواج.
5- لا يجب أن يتعرى الأطفال أمام بعضهم حتى لو كانوا من نفس الجنس أو كانوا إخوة و ذلك حتى يعتادوا على الخصوصية و على الاحتشام منذ الصغر.
6- بعض الأطفال قد يتعرون أمام بعضهم بعد ذلك بغرض الإكتشاف و معرفة الإختلافات بينهم و قد يحدث ذلك بين الجنسين المختلفين بشكل خاص و قد يتطور الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك لذلك يجب منع الأمر منذ البداية.
7- يجب ألا تنفعل الأم و أن تكون هادئة إذا إستفسر منها الطفل عن شيء شاهده لأن ردود الأفعال تؤثر في شخصية الطفل بشكل سلبي فيما بعد و ستجعله يود معرفة الأمر بشكل أكثر لذلك يجب أن تقوم بتوجيه طفلها إلى إتباع السلوك الصحيح بدون أن يتم تأنيبه أو توبيخه