إعتاد اللبنانيون في كل فصل تسجيل الحرارة الأدنى المحققة أو الأخرى الأعلى، للتعليق على أن هذا الفصل أو ذاك الشهر يشكّل سابقة من حيث درجات الحرارة المسجّلة.
شهر تموز – يوليو 2017 كان حاراً جداً، إلا أن شهر آب – أوغسطس، فإن ” أول دخوله شمعة طوله”، ومن أيامه الأولى بدأ يطبّق المثل اللبناني الشهير “آب اللهاب”، وما زال في بدياته، ويبدو أن الآتي أعظم.
متابعة لصفحة المتخصص بمتابعة أحوال الطقس، الأب إيلي خنيصر، فإننا على موعد مع خمسة أيام من الحرارة اللاهبة. إذ أن موجةٌ من الحر الشديد تندفع من المناطق المدارية الساخنة وتتحرك بشكل سريع، بسبب نشاط المنخفض الهندي الموسمي ومنخفض البحر الأحمر، نحو أوروبا وشمال روسيا. الأمر الذي سيتسبّب بضعف ملحوظ في قيم الضغط المرتفعة في القطب الشمالي، وتراجع قوته التي أثّرت في الأيام الماضية على وسط أوروبا. بالتالي، فإن هذا الأمر سيدفع بالرياح الشمالية التي تتجه جنوباً، بأن تحافظ على حرارة الجوّ الساخن الذي سيسيطر على الحوض الشرقي للبحر المتوسط طوال أسبوع إعتباراً من ظهر يوم الإثنين المقبل.
فيبدأ تأثير موجة الحر المدفوعة من “الهندي”، على لبنان، فلسطين، الأردن، سوريا وتركيا من الشرق، يوم الاثنين ويستمر حتى ظهر السبت المقبل. فيما يبدأ تأثير موجة الحر نحو شمال أفريقيا، إسبانيا، البرتغال، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، ألنمسا والجوار المدفوعة من منخفض البحر الأحمر، يوم الأحد.
ربما لن تكون درجات الحرارة المرتفعة وحدها مسؤولة عن اللهيب المتوقّع، بل إن نسبة الرطوبة العالية ستكون اليد اليمنى التي تساعد على زيادة الهواء الساخن وملامسة الحرارة الـ 43 درجة بين لبنان وسوريا و 42 درجة في البقاع.
في هذه الظروف، تتوالى النصائح بضرورة تفادي التعرض لأشعة الشمس خصوصاً في فترة الظهيرة، والإكثار من شرب المياه خصوصاً بالنسبة للأطفال وكبار السن.
