تتوالى الإكتسافات لأنواع جديدة من الحياة البرية والبحرية، زقد كشف العلماء مؤخراً عن نوع جديد من ثعابين البحر الصفراء في خليج دولسي في كوستاريكا. وبينما إعتاد البشر على الثاعبين الصفراء ذات الخطوط السوداء، فإن ما يميّز تلك المكتشفة حديثاً هو اللون الأصفر التام والذي يظهر جلياً خلال الليل.
إضافة إلى ذلك، فإن طريقة إصطيادها لفريستها أمر غريب بعض الشيء، فالثعابين الصفراء تتغذى على الأسماك الصغيرة، عبر تعليق نفسها على سطح الماء رأساً على عقب، فتدخل كل الفريسة في في فم الثعبان المفتوح على مصراعيه عند مجيء أول موجة بحرية!
تفاصيل هذا الإكتشاف، وصفه الباحثون في حديقة حيوان فينيكس وجامعة نورث وسترن والمتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في شيكاغو ، الذين أطلقوا على تلك الثعابين إسم “Hydrophis platurus xanthos”.
تتميز السلالات الجديدة بصغر حجم جسمها ولونها الأصفر المُوحد والذي يختلف مع الخطوط السوداء والصفراء ونقاط الذيل في السلالات المماثلة، مع ذلك، يمكن أن تحتوي السلالة الجديدة على نقاط سوداء على طول ظهرها.
وتعيش تلك السلالة الجديدة في بيئة أكثر عدائية بكثير من السلالات المُماثلة لها ذات الخطوط السوداء “Hydrophis platurus”، وذلك في مياه الخليج الدافئة والمضطربة بانتظام والتي تحتوي على مستويات من الأوكسجين، تقل أحيانًا إلى مستويات منخفضة للغاية.
ووفقًا للباحثين، تنفصل الأقاليم التي يعيش فيها النوعين من الثعابين بنحو 22 كيلومتراً ، إلا أن السبب الرئيسي لنشاط تلك الصفراء ليلاً فيعود إلى لونها التي تساعدها على لعب دوراً أساسياً في التنظيم الحراري، وهي العملية التي تسنح للجسم المحافظة على درجة حرارته الداخلية الأساسية.
ويُشير الباحثون إلى أن السلالات الجديدة قد تتحول لأن تكون نوعًا جديدًا منفردًا، فيما لا يزالون يتوخون الحذر في التعامل مع السلالة الجديدة حتى الحصول على معلومات أكثر، ويدعوون إلى تطبيق معايير الحماية في الموطن الجديد للثعبان.
النطاق الجغرافي لإنتشار تلك العابين محدود جداً وهو يقع في منطقة غير محمية، بالتالي فقد وضع الباحثون هذه السلالة ضمن الحيوانات المعرضة للإنقراض.
