قبل حصول كسوف الشمس الكلي، الأطول في التاريخ والأول في أميركا بعد 90 سنة، إنهالت التوقعات بتغيّرات قد تحصل مع الحيوانات، من دون الدخول في تفاصيلها.
ورغم عدم توثيق العلماء بدقة لأية تصرفات حيوانية غريبة، يبدو ان الصيادين في منطقة حصول الكسوف سجّلوا البعض منها. وأصدر الصيادون في الولايات المتحدة تصريحاً بعد أن تعرضت شباكهم والتي تحتوي على 305 آلاف من سمك السلمون الأطلنطي المستزرع إلى أضرار في فترة الكسوف الشمسي، الاثنين، وعلى الرغم من أنه لم يتم معرفة العدد الذي هرب تحديداً ، فإن التقديرات تضع ما بين 3000 و 5000 سمكة ، على الرغم من أن هذا التقدير قد يكون أعلى بكثير.
وتم إلقاء اللوم على المد والجزر العالي الذي حدث بشكل استثنائي بسبب الكسوف الشمسي، بعد انهيار أحد حظائر المستزرعة، وسجّلوا خوفهم الحقيقي أن تودي أعداد كبيرة من الأنواع غير الأصلية إلى الإضرار بالبيئة البحرية المحلية.
من جانبها حثت وزارة الأسماك والحياة البرية في واشنطن الجمهورعلى ضرورة استيعاب أكبر عدد ممكن من هذة المخلوقات ، بعد هروبها من مزرعة كوك للاستزراع المائي ، بالقرب من جزيرة السرو في ولاية واشنطن.
وذكرت تقارير في صحيفة سياتل تايمز إن الحظائر اخترقته ، وهذا يعني أن الممرات المستخدمة للوصول إلى الحظائر السمكية غير آمنة وحتى الموظفين لم يتمكنوا من الحصول على المياه لتقييم مدى الضرر، فقد كان صافي هذه الأسماك نحو ثلاثة ملايين باوند أي “1.6 مليون كغم” من الأسماك في ذلك الوقت.
ويعتبر المد والجزر العالي خلال كسوف الشمس ضمن أعلى 5% ، وكان من أكبر معدلات المد والجزر لهذا العام في بعض المواقع الساحلية الأميركية. ويتأثر المد والجزر العالي والمنخفض بقوة سحب جاذبية الشمس والقمر، وخلال ظاهرة الكسوف، يكون الشمس والقمر في محاذاة بعضمها، مما يسمح للشمس بتعزيز جاذبية سحب القمر على الأرض، وخلق المد أكبر.
وقال رون وارن ، رئيس برنامج الأسماك في الاتحاد ، في بيان مكتوب “هدفنا وإهتمامنا الأول هو حماية أنواع الأسماك المحلية ، لذلك نود أن نرى أو نمسك بتلك الأسماك التي هربت من حظائر الأسماك، إننا نحتاج لبعض الوقت قبل أن نعرف كم عدد الأسماك التي نجت من الحظائر الشبكية. لهذا السبب فقد أذن كوك بتربية الأحياء المائية للصيد فى هيئه حظائر شبكية في البحر، ونحن نشجع الصيادين للخروج وحصاد هذه الأسماك ، حيث أن سمك السلمون الأطلسي المعروف بسالمو سالار، ليست بيئتة الأصلية ولاية واشنطن، لكن يوجد أحيانًا في مياهها، وهذا النوع يزرع تجاريًا في شبكات في مياه البحر في بوجيه ساوند وفي بعض مفرخات المياه العذبة كذلك”.
وفي بعض الأحيان سوف تهرب بعض هذه الأسماك من حظائرها، ويمكن أن يصطادها الصيادون في المياه العذبة أو المالحة، وهي تنمو إلى متوسط حجم من 28 إلى 30 بوصة “71 إلى 76 سم” ، وتزن من 8 إلى 12 رطل “3.6 إلى 5.4 كغم” بعد عامين في البحر ، وهي تتميزبوجود بقع سوداء كبيرة على غطاء الخياشيم، تتميز بحجمها الكبير، ووجود بقع كبيرة على ظهرها ونادرا ما تكون هناك بقع على زعنفة الذيل ليس لديهم شريط أحمر على طول خطهم الجانبي، على عكس الأنواع الأخرى، وتتمير بفك السفلي هو معقوف ، وقد تتآكل الزعانف الظهرية ، البطنية وذيل السلمون المستزرع الأطلسي من الاحتواء في الحظائر الشبكية.
