هل يمكن أن نربي الذكاء؟ نعم ذلك ممكن بل مؤكد. ففي الوقت الذي تربينه فيه يمكنك ان تربي ذكاءه أيضاً؟ كيف؟ إليك الطريقة؟
الذكاء هو القدرة على حل المشاكل والتفكير بتجرد والتعلم من الخبرة . منذ محاولة الحمل وصولا الى الوقت الذي تحملين فيه الطفل، أنت تملكين قدرة كبيرة على تقوية قوة دماغه.
مع ان هناك عوامل كثيرة تؤثر في الذكاء إلا أن العوامل الجينية والغذائية هي من أكثر العوامل التي تؤثر في الذكاء. الرضاعة من الأشياء التي ترفع معدل الذكاء عند طفلك كما أن أخذ الفيتامينات وتناول الطعام الصحي أثناء الحمل يلعب دوراً هاماً في تطور دماغ الطفل. أضيفي إلى ذلك أن من الهام لذكاء الطفل أن يتناول طعاماً صحياً لا سيما في السنتين الأوليين من عمره فعدم حصول الطفل على الغذاء المغذي سيؤدي إلى ضعف في قدراته العقلية. فكثيرا ما نطعم الطفل أطعمة غير مغذية مثل الحلويات ورقائق البطاطا تشيبس وغير ذلك من الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية، الفقيرة بالمغذيات.
عدا العامل الجيني والغذائي ، هناك عامل آخر مؤثر في ذكائه هو العامل البيئي. على الأطفال أن يتعلموا من خلال التجربة واكتشاف بيئتهم. الواقع ان اللعب هو وقت العمل بالنسبة للطفل. ومع انهم قد يسببون فوضى كبيرة عندما يلعبون بالماء إلا ان ذلك تجربة هامة بالنسبة إليهم.
دماغ الطفل مثل الإسفنجة فهو يمتص المعلومات ويبني الجسور المطلوبة إلى الذكاء . إن قراءة قصة عليه في كل يوم والتحدث إليه عن بيئته يساعده على تنمية مهاراته اللغوية كما أن استماعه الى لغة أجنبية يساعد على تنمية المنطقة الدماغية المسؤولة عن تعلّم لغة جديدة. اما الغناء له بنفسك فيساعده اكثر من الموسيقى على زيادة ذكائه.
هناك بعض العروض التلفزيونية وأفلام ال DVD التي يتم عرض ألعاب تفاعلية خلالها ومصنعوها يدّعون أنها تجعل طفلك ذكياً. ولكن الواقع ان العكس صحيح فالأفضل لذكاء الطفل هو التفاعل معك لا مع شاشة التلفاز او الكمبيوتر. أضيفي إلى ذلك ان زيادة الوقت الذي يقضيه أمام التلفاز يؤثر في قدرته على الانتباه والتركيز. وبدل ذلك انزلي إليه والعبي معه. استعملي مخيلتك لمساعدة الطفل على تطوير أفكاره وقت اللعب
التربية الذكية
