أفادت إحدى الدراسات بأن الأعاصير المسماة بأسماء مؤنثة تكون أكثر فتكاً من تلك التي تطلق عليها أسماء مذكرة لأن الناس ينخدعون بأسمائها المرتبطة برقة الأنوثة فيميلون إلى أخذها بجدية أقل حسب ما ورد في صحيفة إندبندنت البريطانية.
وتشهد العديد مناطق كثيرة حول العالم -ومن بينها الولايات المتحدة- أعاصير متفاوتة في الخطورة والتأثير، وقد تخطئ وسائل الإعلام في تسميتها ورصد حركتها لذلك تقوم الجهات المعنية بإطلاق أسماء دالة عليها.
وقال باحثون إن السلطات تعطي أسماء للعواصف الكبرى لاعتقادها أن ذلك سيساعد الناس على تذكر النصائح المتعلقة بحماية أنفسهم من تقلبات الجو.
وأضافوا أن تحليل المعطيات الأرشيفية لحصيلة قتلى الأعاصير في الولايات المتحدة يشير إلى أن “العواصف شديدة الخطورة ذات الأسماء المؤنثة ترتبط بوقوع عدد أكبر من الضحايا على نحو ملحوظ”.
واعتبروا أنه قد تكون لهذه الاكتشافات آثار مهمة على مدى التأهب لمواجهة الأعاصير وعلى السلامة العامة، ولكن هذه الدراسة لم تلق اقتناعا من الجميع.
ويقول كليمنت وراج -وهو عالم أرصاد أسترالي- إنه تم البدء بإعطاء أسماء مؤنثة للعواصف الاستوائية قبل نهاية القرن الـ19، وذلك بعد استخدام اسم امرأة لعاصفة في رواية “العاصفة” لجورج ستيوارت عام 1941، وهي تورية عن غضب المرأة وانفعالها، ولكن الكثيرات من نساء العالم رفضن تسمية العواصف والأعاصير بأسمائهن وأبدين اعتراضهن على ذلك، لدرجة أن الحركة النسوية في الولايات المتحدة نظمت وقفات ضد تسمية الأعاصير بأسماء مؤنثة.
وهناك ست قوائم بأسماء الأعاصير، وتستخدم تلك القوائم بالتناوب ويعاد استخدام الأسماء المدرجة على القوائم كل ست سنوات، أي أن اسم الإعصار هارفي سيستخدم مرة أخرى في العام 2023.
وحاليا فإن الإعصار إيرما -وهو عاصفة من الفئة الخامسة- يضرب منطقة جزر الكاريبي بعد أيام قليلة من تسبب الإعصار هارفي في دمار كبير بمدينة هيوستن في ولاية تكساس والمناطق المحيطة بها.