على وقع تصريحات البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، المحذّرة لهلاك البشرية إذا لم تعالج مشكلة تغير المناخ، إنطلقت في مدينة أغادير المغربية، يوم أمس الإثنين، الدورة الثانية لقمة المناخ للفاعلين العالميين غير الحكوميين، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف من نشطاء العديد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية، ونخبة من الشخصيات المهتمة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، وممثلين عن الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.
تعتبر هذه القمة بمثابة خيط رابط بين “كوب22” و”كوب23″، ويناقش الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام، المنظم بشراكة مع جمعية “كلايميت تشانس”، قضايا ذات صلة بحماية المحيط البيئي الكوني من قبيل التحولات الإيكولوجية، والموارد المائية، والزراعة، والغابات، والمحيطات، والتنوع الإحيائي، وتدبير الموارد الطبيعية، وملائمة التمويلات المرتبطة بالمناخ.
يسعى المشاركون لإعداد خطة عمل موحدة تتمحور حول إتفاق باريس، حيث الملتقى يعد فرصة للفاعلين غير الحكوميين من أجل إعادة تقييم المساهمات الوطنية المرتبطة بمحاربة الاختلالات المناخية.
يشارك في المؤتمر ثلة من الوزاراء والمسؤولين السياسيين والحكوميين وفاعلين في مجال البيئة لمناقشة موضوعات متعلقة بالمناخ وتغيراته على المستوى العالمي وإنعكاساته على البيئة والإنسان والحيوان.
وحسب المنظمين، فإن هذه القمة يراد منها أن تصبح موعداً سنوياً لتجميع كافة الفاعلين غير الحكوميين الملتزمين بمكافحة التغيرات المناخية، وإعتبارها فرصة هامة لتقييم مبادرات الفاعلين غير الحكوميين وقياس مستويات التقدم بشأن المبادرات العملية وتعميق التبادل العلمي والمعرفي حول النجاحات المحققة ميدانياً والصعوبات التي تعترض بعض المشاريع، كما أنها مناسبة لتشجيع تبادل الخبرات والإبتكارات المتصلة بالبيئة والمناخ.
تعتبر قمة “أغادير” الحدث الأول من نوعه في مسار قمم المناخ العالمية، إذ تضم فاعلين غير حكوميين بينهم ممثلي الجماعات الترابية ومجموعات الشباب والنساء والمقاولين والصناع والباحثين والجامعيين وممثلي الشعوب الأصيلة والمعاقين والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من الناطقين باسم المجتمع المدني والباحثين والخبراء المغاربة والأفارقة.
ويعرف هذا المؤتمر العالمي تنظيم 5 جلسات عمومية و 80 ورشة للممارسات التطبيقية الجيدة، بما في ذلك الحركية والنقل والطاقة والمباني المستدامة والتحول التكنولوجي والتشغيل والمياه والمحيطات والاقتصاد الدائري والفلاحة والغابات والتنوع البيئي والتعاون اللامركزي والتعليم والتحسيس بالتغيرات المناخي والتكيف والتخطيط المجالي في مجال المناخ والولوج إلى التمويل والثقافة، فضلا عن 16 منتدى ومجموعة من العروض والمداخلات المتصلة بتقدم المشاريع المرتبطة بمكافحة التغيرات المناخية، وفي ختام المؤتمر سيتم رفع توصيات والتتويج بـ ” إعلان أغادير” .